توقع إنتاج ما يتجاوز 1.2 مليون قنطار حملة جني الحمضيات بمستغانم تدخل مراحلها الحاسمة دخلت حملة جني محاصيل الحمضيات بولاية مستغانم التي تعد فاكهة الموسم مراحلها الحاسمة حيث دخل الفلاحون مؤخرا في سباق لهم ضد الساعة بعدما تعرضت حقول واسعة لأمراض مجهولة أصابت الثمار حال نضوجها وأدت إلى اصفرار حبات البرتقال وتساقطها في مشاهد حيرت المستثمرين وألحقت بهم خسائر فادحة في ظرف بات فيه المنتوج ناضجا وذلك حسب مصادرنا جراء تغير أحوال الطقس بانخفاض معدلات الحرارة ومع تسجيل كميات من الأمطار المتساقطة التي أدخلت السرور والبهجة في نفوس الفلاحين. بالموازاة مع ذلك فإن عملية الجني قد استبقت الموعد لتلك الدواعي ولغرض تلافي المزيد من الخسائر كما أن الحملة سوف تستغرق عدة أسابيع متتالية سوف تشمل مساحة تناهز 4600هكتار تنتشر عبر عدة جهات من تراب إقليم الولاية ذات الطابع الفلاحي على غرار بلديات ماسرى بوقيرات سيرات السور عين تادلس صيادة وخير الدين أي المناطق والجهات الداخلية خصوصا التي تشتهر بإنتاج ذات الفاكهة الموسمية التي يشتد عليها الإقبال والاستهلاك بفعل خصائصها الفيزيائية وبحكم احتوائها على الفيتامين سي المقاوم للأنفلونزا الموسمية. كما تجدر الإشارة إلى أن أشجار الحمضيات المغروسة بتراب الولاية تتنوع أصنافها بين المبكرة منها أي التي تنضج خلال شهري أكتوبر نوفمبر ومطلع شهر ديسمبر والمتمثلة في الكليمنتين حيث مساحتها لا تتجاوز 20 بالمئة من المساحة الإجمالية كما هو الحال بالنسبة لنوع المندرين التي لا تغطي إلا نسبة لا تتجاوز 5 بالمئة فقط والتي تنضج متأخرة خلال شهري فبراير ومارس. أما النوع الأكثر انتشارا والذي يغطي مساحة معتبرة تتجاوز 75بالمئة من المساحة الإجمالية فيتمثل في برتقال الطومسون حيث تعد ولاية مستغانم رائدة في إنتاجه على المستوى الوطني حيث تحتل المراتب الأولى وهو النوع الذي يجابه شتى انواع الاوبئة والحشرات الضارة على شاكلة حشرة البحر المتوسط. المصالح الفلاحية من جانبها ترتقب حين استكمال عملية الجني وحملتها أواخر شهر مارس أن تصل الكمية الإجمالية إلى ما يقارب 1.2 مليون قنطار بمعدل إنتاج يصل إلى 250قنطار في الهكتار الواحد وحيث تشهد البساتين والمساحات المزروعة بذات المنتوج إلى جانب سوق الجملة للخضر والفواكه الكائن ببلدية صيادة تدفق عشرات بل مئات التجار عبر شاحنات النقل وذلك من مختلف ولايات الوطن مما يزيد من الطلب على فاكهة الحمضيات التي تشتهر بإنتاجها الولاية رغم مصاعب المناخ واتساع دائرة الجفاف مما أضحى يؤثر على الاستثمار في ذات الشعبة الفلاحية.