واشنطن تهدد بالرد على أيّ هجوم إيراني صواريخ تستهدف السفارة الأمريكية في بغداد قال مسؤولون أمنيون عراقيون إن ثلاثة صواريخ على الأقل استهدفت السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد ما أثار مخاوف من تجدد الاضطرابات مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني الشهر المقبل. ق.د/وكالات جاء في بيان عسكري عراقي أن جماعة محظورة أطلقت ثمانية صواريخ استهدفت المنطقة الخضراء فأصابت عنصر أمن عراقيا في نقطة تفتيش وتسببت في أضرار مادية في مجمع سكني ولبعض السيارات. وذكر بيان للسفارة الأمريكية إنها تؤكد وقوع هجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء نتج عنه تشغيل النظم الدفاعية للسفارة مضيفة وقوع بعض الأضرار المادية الطفيفة لمجمع السفارة. وأضاف بيان السفارة ندعو جميع القادة العراقيين السياسيين والحكوميين إلى اتخاذ خطوات لمنع وقوع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها . وكانت قد قامت الولاياتالمتحدة بتثبيت منظومة سي رام خلال الصيف حيث كثفت الجماعات المسلحة من هجماتها الصاروخية على السفارة ومبانيها. وسحبت الولاياتالمتحدة بعض موظفي سفارتها في بغداد في وقت سابق من هذا الشهر وخفضت عدد الموظفين مؤقتًا قبل الذكرى الأولى لمقتل الجنرال سليماني بتوجيه من واشنطن خارج مطار بغداد في 3 جانفي الماضي. أثار مقتل سليماني غضب بغداد ودفع مجلس النواب العراقي إلى تمرير قرار غير ملزم بعد أيام يدعو إلى طرد جميع القوات الأجنبية من العراق. أحبط تواتر الهجمات الصاروخية إدارة ترامب واتهمت الميليشيات المدعومة من إيران بتدبير الهجمات. في سبتمبر الماضي حذرت واشنطنالعراق من أنها ستغلق سفارتها في بغداد إذا فشلت الحكومة في اتخاذ إجراء حاسم لوضع حد الهجمات الصاروخية وغيرها من الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران على المصالح الأمريكية وحلفاء واشنطن في البلاد. *واشنطن تهدد بالرد في غضون ذلك قال قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي أثناء جولة يجريها في المنطقة إن بلاده مستعدة للرد في حال هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لمقتل الجنرال قاسم سليماني. وصرح قائد القيادة المركزية الأمريكية (سانتكوم) لعدد محدود من الصحافيين نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر . وأضاف في اتصال هاتفي من مكان غير محدد في المنطقة أرى أننا في وضع جيد جدا وأننا سنكون مستعدين مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم ان يفعلوا . وأكد قائد سانتكوم أنه زار بغداد حيث التقى قائد قوات التحالف الدولي الجنرال الأمريكي بول كالفيرت ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله. وأفاد أنه زار أيضا سوريا للقاء القوات الأمريكية في قاعدة التنف (جنوب) الواقعة في المثلث الحدودي مع الأردنوالعراق. ولم يُعلَن مسبقا عن هذه الجولة ما يعد إشارة على وجود خشية لدى المسؤولين الأمريكيين من أن تقوم إيران بالانتقام للجنرال البارز قاسم سليماني الذي لقي مصرعه في غارة شنتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 جانفي 2020. ورغم مواصلة الجيش الأمريكي خفض عديد قواته في العراق وأفغانستان بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب لتصل إلى 2500 عنصر في كل من البلدين بحلول 15 جانفي عززت وزارة الدفاع وضعيتها في محيط العراق لردع إيران عن مهاجمة قواتها. وتوجد حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر كما حلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز بي 52 في المنطقة مؤخرا في استعراض للقوة موجه لإيران وحلفائها. واستهدفت السفارة الأمريكية في بغداد الأحد بصواريخ ما سبب أضرارا مادية. وهذا الهجوم الثالث ضد منشآت عسكرية ودبلوماسية أمريكية منذ بدء هدنة مع فصائل عراقية موالية لإيران في أكتوبر وضعت حدا لعشرات الهجمات بالصواريخ والعبوات الناسفة ضد السفارة الأمريكية وغيرها من المواقع العسكرية والدبلوماسية الأجنبية منذ خريف 2019.