فيما تمّ إنقاذ مائتي شخص من الهلاك منذ بداية 2021 الغاز يواصل قتل الجزائريين * مقتل 14 شخصا اختناقاً بالغاز في 5 أيام يواصل الغاز قتل الجزائريين الذي يجابهون البرد بوسائل تدفئة على أمل أن تقيهم البرد القارس فتكون سبباً مباشراً يودي بحياتهم مثلما حصل في ولاية تيارت أمس الثلاثاء حين كان الموت اختناقاً مصير أربعة أفراد من عائلة واحدة علما أن 14 شخصا لقوا حتفهم اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون وتم إنقاذ أزيد من 200 آخرين منذ بداية السنة. لقي 10 أشخاص مصرعهم اختناقا بغاز أحادي الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة وسخانات المياه منذ بداية السنة الجارية فيما تم إنقاذ أزيد من 200 شخص على المستوى الوطني حسب حصيلة كشف عنها يوم الثلاثاء المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية. وأوضح النقيب يوسفي مراد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تم منذ الفاتح جانفي الجاري تسجيل وفاة 10 أشخاص اختناقا بغاز أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة وسخانات المياه على المستوى الوطني مبرزا أن أكبر حصيلة سجلت على مستوى الجزائر العاصمة ب3 وفيات تليها كل من بتيارت عين الدفلى والجلفة بحالتين لكل منها وحالة واحدة بباتنة وإذا أضفنا ضحايا الغاز بتيارت أمس وهم أربعة من عائلة واحد ستكون الحصيلة 14 قتيلا خلال خمسة أيام. وأشار ذات المصدر إلى أنه تم خلال نفس الفترة تسجيل 700 تدخل سمح بإنقاذ 221 شخصا من موت محقق جراء استنشاقهم غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من وسائل التدفئة وتم نقلهم إلى المصالح الاستشفائية لتلقي العلاج. وأبدى النقيب يوسفي أسفه لتسجيل ضحايا التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون رغم حملات التحسيس والتوعية التي تقوم بها مختلف وحدات الحماية المدنية عبر الوطن لتذكير المواطنين بضرورة احترام الإجراءات الوقائية للحد من مثل هذه الحوادث المميتة. وأرجع ذات المسؤول مثل هذه الحوادث المنزلية إلى انعدام ونقص التهوية والصيانة الدورية لمختلف الأجهزة وكذا سوء تركيبها من طرف اشخاص غير مؤهلين إلى جانب عدم التقيد بشروط السلامة والأمن داعيا إلى وضع منافذ تهوية في أعلى وأسفل الأماكن التي يتم فيها تركيب التجهيزات التي تشتغل بالغاز والاستعانة بجهاز كاشف غاز أحادي الكربون كوسيلة إنذار . وأكد أن مصالح الحماية المدنية تواصل مجهوداتها وحملاتها التوعوية حيث أطلقت منذ منتصف شهر أكتوبر المنصرم حملة وطنية تحسيسية حول أخطار الاختناقات بالغاز تحت شعار معا من أجل شتاء دافئ وآمن وذلك بهدف رفع درجة الوعي لدى المواطنين فيما يخص مخاطر الغاز خاصة خلال الفترة الشتوية. وأشار ذات المصدر إلى أنه تم إعداد برنامج ثري لهذه الحملة يتضمن تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية وكذا قوافل توعية تجوب مختلف البلديات والقرى والمداشر في إطار الإعلام الجواري علاوة على تنشيط حصص إذاعية وتلفزيونية وبث ومضات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام بهدف رفع درجة الوعي لدى المواطنين حول أخطار هذا الغاز المميت. وفي حال وجود خطر أكد ذات المصدر على ضرورة تهوية المكان والاتصال فورا بالحماية المدنية على رقم النجدة (14) والرقم الأخضر (1021) مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان بالضبط من أجل التكفل السريع والفعال. وفي مجال حوادث المرور أشار إلى أنه تم منذ بداية جانفي الجاري تسجيل 10 وفيات وإصابة 493 آخرين بجروح مختلفة ومتفاوتة الخطورة تم إسعافهم في مكان الحوادث ثم تحويلهم إلى المستشفيات المحلية. إسعاف 9 أشخاص اختنقوا بالغاز في البليدة وفي سياق ذي صلة تدخل أعوان وحدات الحماية المدنية لولاية البليدة من أجل إنقاذ وإسعاف 09 أشخاص من الاختناق بالغاز في أربع حوادث مختلفة: تمثلت في اختناق امرأة وابنها بحي 24 فيفري بالبليدة بسبب تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من سخان المياه بالشقة.و اختناق شخص داخل المسكن الوظيفي للدرك الوطني بوادي العلايق تعرض لاستنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من سخان المياه بالشقة. واختناق 03 أشخاص من عائلة واحدة بغاز أحادي أكسيد الكربون بحي سيدي حماد إثر تعرض ثلاث 03 أشخاص بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفئة الفحم داخل المنزل. وكذا اختناق 03 أشخاص من عائلة واحدة بغاز المدينة بحي 1024 مسكن بأولاد يعيش إثر تعرض 03 أشخاص بسبب تسرب غاز المدينة من سخان المياه المتواجد بشرفة الشقة التي كانت مغلقة.و عند وصول النجدات إلى أماكن الحوادث تم تهوية الشقق وإزالة الخطر وإسعاف الضحايا واجلاؤهم نحو المستشفيات والقطاعات الصحية. ودعت مصالح الحماية المدنية لولاية البليدة في بيان لها أمس المواطنين في هذا الخصوص بإحكام إغلاق منافذ التهوية ومنع دخول الهواء البارد المحمل بالأكسجين يؤدي غالبا إلى خطر تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون أو تسرب الغاز الطبيعي أو غاز البوتان في حال انعدام الأكسجين في المنازل ما يؤدي للاختناق والغثيان وحالات الوفاة والتهوية وفتح النوافذ صباحا ومساء وسيلة فعالة للوقاية والحد من خطر الاختناق بالغاز وبأحاديث أكسيد الكربون مراقبة المدفآت وسخانات المياه وغلقها ليلا لتفادي خطر الاختناق أو الحريق أو الانفجار.