وفاة 9 أشخاص اختناقا بالغاز خلال 48 ساعة* القاتل الصامت يواصل الفتك بالأرواح * الغاز قتل 126 جزائرياً في سنة واحدة *ف. زينب* كشفت المديرية العامة للحماية المدنية أن تسعة 9 أشخاص لقوا حتفهم اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون بعدد من الولايات خلال 48 ساعة وبذلك يواصل القاتل الصامت الفتك بأرواح الجزائريين علما أنه تم إحصاء وفاة 126 جزائرياً اختناقا بالغاز عبر الوطن خلال 2020 فيما تم إنقاذ عدد كبير من المصير نفسه ما يستوجب المزيد من الحيطة والحذر. وأفاد بيان للمديرية أن وحدات الحماية المدنية سجلت وفاة تسعة أشخاص اختنقوا بذات الغاز وقامت بتقديم الإسعافات الأولية ل 82 شخصا أخرا إثر استنشاقهم لهذا الغاز على مستوى عدة ولايات من الوطن. وأشار المصدر إلى أن حصيلة الوفيات بغاز أحادي الكربون منذ الفاتح من جانفي الحالي وصلت إلى 25 ضحية فيما تم اسعاف وإنقاذ أكثر من 398 آخرين من موت محقق. من جهة أخرى خلفت حوادث طرقات وفاة خمسة أشخاص واصابة 233 أخرين بجروح خلال نفس الفترة إثر 220 حادث عبر الوطن. هلاك امرأتين اختناقا بالغاز في معسكر لقيت امرأتان تبلغان من العمر 86 و88 سنة حتفهما اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون ببلدية عقاز (معسكر) حسب ما علم السبت لدى مصالح الحماية المدنية للولاية. وحسب نفس المصالح فقد عثر عناصر الحماية المدنية أمس الجمعة على جثثي الضحيتين بمسكن يقع بقرية أهل ونان التابعة لبلدية عقاز. وبينت الاستنتاجات الأولية لعناصر الحماية المدنية أن سبب الوفاة يرجع إلى الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من موقد تقليدي الذي كانت الضحيتان تستعملانه للتدفئة. وتم نقل جثثي الضحيتين نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مدينة سيق بينما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في ملابسات الحادث. هلاك سيدتين اختناقا بسطيف.. وإنقاذ عائلة بغليزان هلكت مساء أول أمس بحي عين تبينت بالمدخل الشرقي لمدينة سطيف امرأتان من نفس العمر (43 سنة) اختناقا بالغازات المحترقة المنبعثة من مدفأة المنزل حسب ما علم من المكلف بالإعلام لدى المديرية المحلية للحماية المدنية النقيب أحمد لعمامرة الذي أوضح بأن فرقة الحماية المدنية لوحدة عين تبينت تدخلت لأجل نقل جثتي ضحيتين متوفيتين داخل شقة بعمارات 90 مسكن بحي عين تبينت مفيدا بأن الأمر يتعلق بامرأتين من نفس العمر 43 سنة وجدتا متوفيتين داخل غرفة النوم بشقة من 3 غرف بالطابق الرابع والأخير من العمارة. واستنادا لذات المصدر فإن المعاينة الأولية بينت وجود خلل في تصريف الغازات المحترقة إلى الخارج بالنظر لوجود فضلات الطيور في مخرج مدخنة العمارة علاوة على نفوق 4 قطط كانت في نفس المكان مضيفا بأنه تم تحويل جثتي الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة. و جدد ذات النقيب بالمناسبة دعوة المواطنين إلى الانتباه والحذر أكثر في هذه الظروف المناخية الباردة عند استعمال وسائل التدفئة والتسخين المنزلية متحدثا عن ضرورة تركيب الأجهزة الخاصة بكشف غاز أحادي أكسيد الكربون السام مع ضمان تصريف كل الغازات المحترقة خارج المنزل والتهوية الدائمة له. كما أنقذ أعوان الحماية المدنية في نفس اليوم كذلك عائلة مكونة من أربعة أفراد من الموت جراء اختناقهم بغاز أحادي أكسيد الكربون بمسكنهم المتواجد بمدينة غليزان حسب ما علم لدى المكلف بالإعلام بذات المصالح الملازم عباس خام الله الذي افاد أن أعوان الحماية المدنية قد تدخلوا في حدود الساعة الرابعة و22 دقيقة من مساء الجمعة لإنقاذ أربعة أفراد من عائلة واحدة يقطنون بحي 40 مسكن بمدينة غليزان تعرضوا إلى اختناق إثر استنشاقهم لغاز أحادي أكسيد الكربون بمسكنهم المنبعث من سخان الماء المتواجد بمرشة المسكن. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية لتقديم الإسعافات الأولية للضحايا (4 إلى 40 سنة) الذين كانوا في حالة إغماء ويعانون من ضيق في التنفس ونقلهم إلى مصلحة الإستعجالات بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف لعاصمة الولاية. عشرات الضحايا في سنة واحدة وفي سياق ذي صلة أكد المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الرائد رابح بن محي الدين أمس السبت بالمسيلة أن 126 شخصا هلكوا اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون بالإضافة إلى إسعاف ما لا يقل عن 2000 آخرين نقلوا إلى المستشفيات عبر الوطن خلال سنة 2020. وأضاف نفس المسؤول خلال لقاء تحسيسي للوقاية من أخطار هذه الظاهرة أن منذ مطلع سنة 2021 تم تسجيل 26 وفاة وإسعاف 398 شخصا جراء استنشاقهم غاز أحادي أكسيد الكربون ما استدعى -حسبه- التركيز في الحملات التحسيسية للوقاية من هذه الظاهرة التي لا تزال تحصد الأرواج على الولايات التي سجلت بها حالات مرتفعة من الوفايات وذلك من خلال التقرب من المواطنين ومدهم بإرشادات ونصائح وقائية تتعلق بكيفية التعامل مع وسائل التسخين والاحتياطات اللازمة لتجنب الاختناقات. أفضل طريقة للوقاية وبعد أن اعتبر أن التوعية تبقى أفضل طريقة للوقاية من هذه الظاهرة ذكر ذات الضابط خلال هذا اللقاء الذي نظمته مديرية الحماية المدنية بالولاية للوقاية من مخاطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون بأن خطبة أمس الجمعة خصصها أئمة المساجد للتحسيس بخطورة هذه الظاهرة من خلال حث المصلين على ضرورة التقيد بالتدابير الوقائية لتفادي الاختناق بالقاتل الصامت. من جهته أشار الملازم أول بلال نعيجي من المديرية المحلية للحماية المدنية بأن ولاية المسيلة سجلت خلال سنة 2020 وفاة ستة (6) أشخاص اختناقا بغاز أول أكسيد الكربون وإسعاف 33 شخصا آخر مضيفا بأن في الأيام الأولى العام الجاري هلك شخص (1) وأسعف 11 آخر على مستوى الولاية. من جهته أشار رئيس مكتب ولاية المسيلة للجمعية الوطنية لحماية المستهلك ساعد بختي إلى أن دور الرقابة على أجهزة التسخين ومدى مطابقتها لمعايير السلامة يتعين أن يبدأ من مصدر الاستيراد أو المصنع قبل أن تتولى المديريات الولائية للتجارة مهمة اتخاذ التدابير اللازمة حال ثبوت عدم مطابقة هذه الوسائل لمعايير السلامة. لكنه أبرز في المقابل أنه من خلال المعطيات المتحصل عليها من مصالح الحماية المدنية فإن أغلب أسباب الاختناق لا تتعلق بعدم مطابقة وسائل التسخين مع معايير السلامة بل عدم تقيد مستعملي الأجهزة التي تعمل بالغاز بالاحتياطات الوقائية اللازمة على غرار التهوية اللازمة وعدم مراقبة المداخن .
