منذ أكتوبر.. عدوى كورونا في أدنى مستوياتها عالمياً تراجع عدد الإصابات الجديدة المسجلة بفيروس كورونا في العالم للأسبوع الثالث على التوالي وتسعى أوروبا لتسريع التلقيح مع إبداء اهتمامها باللقاح الروسي بينما طالب خبراء فرنسيون بفرض الإغلاق العام. وأظهر إحصاء ل رويترز (Reuters) أن ما يزيد على 105 ملايين شخص أُصيبوا بالفيروس على مستوى العالم في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى أكثر من مليونين و285 ألف وفاة. وسجلت في وقت سابق من الجمعة 493 ألف إصابة عالميا وبذلك يكون عدد الإصابات قد انخفض لما دون عتبة 500 ألف في اليوم للمرة الأولى منذ أكتوبر كما يواصل عدد الإصابات التراجع (بنسبة 13 بالمائة هذا الأسبوع) عن معدل 725 ألفا القياسي الذي سجل منتصف الشهر الماضي. ويشار إلى أن عدد الإصابات المسجلة لا يعكس إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات كما ينبغي توخي الدقة في إجراء مقارنات بين الدول لأن لكل منها إستراتيجية فحص مختلفة. وتراجع عدد الإصابات الجديدة هذا الأسبوع في أفريقيا بنسبة 27 بالمائة وبنسبة 17 بالمائة في الولاياتالمتحدة وكندا و12 بالمائة في أوروبا وأميركا اللاتينية والكاريبي و2 بالمائة في آسيا كما توقفت العدوى تقريبا في أستراليا بينما ازدادت في الشرق الأوسط بنسبة 4 بالمائة. وسجلت الولاياتالمتحدة العدد الأكبر من الإصابات الجديدة هذا الأسبوع مع 133 ألفا و500 إصابة في اليوم تليها البرازيل مع حوالي 48 ألف إصابة ثم إسبانيا مع أكثر من 29 ألفا فالمملكة المتحدة بحوالي 21 ألفا ثم فرنسا بأكثر من 20 ألف إصابة يوميا. كما سجلت الولاياتالمتحدة أكبر عدد من الوفيات هذا الأسبوع بمعدل 3279 وفاة في اليوم ثم المكسيك بمتوسط 1111 وفاة فالبرازيل بمعدل 1035 وفاة. *تسريع التلقيح على صعيد التلقيح اعتبر مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغ أنه ينبغي تسريع عملية التلقيح في أوروبا بدعم كافة المختبرات معربا عن قلقه من أثر الطفرات على فاعلية اللقاحات. ويرى الخبراء أن أي نسخ متحورة مستقبلية يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى تجاوز الدفاعات المناعية التي طورتها اللقاحات الحالية وهو سبب مهم لتسريع حملات التطعيم. وبدوره رأى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن اللقاح الروسي سبوتنيك-في (Sputnik-V) هو بشرى سارة للبشرية وأعرب عن أمله في أن تتمكن الوكالة الأوروبية للأدوية من ترخيصه . كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعتزم التعاون في هذا المجال مع الغرب مشيرا إلى أنه يجري اتصالات مع واشنطن لرؤية ما إذا كان من الممكن العمل معا وأن دولا عدة في الاتحاد الأوروبي أبدت اهتمامها لإنتاج اللقاح على أراضيها . وردت الخارجية الصينية على انتقادات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتأكيد على أن اللقاحات الصينية فعالة وآمنة . وكان الرئيس الفرنسي اعتبر خلال حوار مع مجموعة الأبحاث الأمريكية أتلانتيك كونسيل (Atlantic Council) أن بكين استخدمت دبلوماسية اللقاح لدى عدة دول نامية لكن بدون تقديم معلومات شفافة حول فعالية هذه المنتجات.