تم أمس الثلاثاء بمقبرة الشهداء بالكاليتوس بالجزائر العاصمة وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء بمناسبة الذكرى ال 49 لعيدي الاستقلال والشباب· وبهذه المناسبة التي حضرها مجاهدون والسلطات المحلية والعسكرية لولاية الجزائر ومنظمات وجمعيات، أكد الأمين العام لمنظمة المجاهدين لولاية الجزائر السيد مصطفى زرقاوي أن هذا اليوم يعد (فرصة لتذكر جميع شهداء الجزائر من عهد المقاومات الشعبية إلى شهداء الحركة الوطنية وصولا لشهداء ثورة التحرير الوطني)· وأضاف أن شهداء الجزائر (ليسوا مليون ونصف مليون فقط، بل يتعدى عددهم ثلاثة ملايين إذا ما تم إحصاء أولئك الذين سقطوا نتيجة القمع والبؤس والمقاومة منذ أن وطئت قدم المحتل الفرنسي أرض الوطن)· وحيا بالمناسبة انتصار الثورة التحريرية على الاحتلال على جميع الأصعدة العسكرية والسياسية والدبلوماسية داعيا الأجيال الصاعدة إلى التسلح باليقظة والوعي للحفاظ على السيادة الوطنية التي استرجعت بثمن باهظ· ومن ناحيته، دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب الهواري إلى التمسك بالقيم الوطنية والتحررية وتوريثها للأجيال الصاعدة· وشدد في هذا الصدد على أنه مهما حاول البعض تناسي ما اقترفه الإستعمار الفرنسي من جرائم في الجزائر والطعن في الثورة التحريرية وشهدائها، إلا أنه (لا يمكن تغيير مجرى التاريخ)·