مصطفى مهدي أحيى الشاب مامي ليلة أول أمس في مسرح الهواء الطلق، الكازيف، بسيدي فرج، غرب العاصمة، وتحت إشراف كل من وزارة الثقافة، والديوان الوطني للثقافة والإعلام، أحيى أول حفلة له في العاصمة، وأول لقاء له بالجمهور العاصمي، والذي لم يكن بالحرارة التي إنتظرها بعض المعجبين. بعد أن كان الحفل مقررا على الساعة العشرة، دخل الشاب مامي الركح على الساعة الحادية عشرة والربع، وهو الأمر الذي أثار استياء الجمهور، قبل أن يغني بعض أغانيه الشهيرة، نذكر منها: "ادوها علي يا البوليسيا" و"مالي مالي" وغيرها من تلك التي اشتهر بها منذ بداية حياته الفنية مطلع الثمانينات، ولكن الحفل لم يدم إلاّ ساعة، قبل أن يحيي مامي الجمهور الحاضر رفقة الجوق الموسيقي، ويغادر الركح، وهم الجمهور بمغادرة المسرح، لولا أنه عاد بعد دقيقتين اثنتين، ليغني أغنية أخرى وأخيرة، أو بالأحرى يُكمل الوقت المُتّفق عليه مع إدارة الحفل.. هذا التصرف الذي أدى هو الآخر إلى استغراب الحضور من الذين راحوا يتساءلون عن السبب، ولقد كان الشاب مامي يبدو متحفزا للعودة إلى الغناء بعد خروجه من السجن، بسبب القضية التي تورط فيها مع المصورة الفرنسية، ولم يضيع فرصة ليطلب من الجمهور أن يسامحه، رغم انه بقي يؤكد في تصريحاته انه بريء من التهمة المنسوبة إليه! ولكنه عاد بتصريحات غريبة، حيث تهجّم على الفنانين الموجودين في الساحة، والذين، برأيه، ليسوا إلاّ فراغا، حيث صرّح ل"أخبار اليوم": "بعد غيابي لاحظت فراغا رهيبا في الساحة الفنية، وسأعود لكي أخلق التنافس" رغم أنّ هناك أسماء أحبها الجمهور، وصار يقبل على حفلاتها، وأغانيها، من مثل كدير الجابوني، هواري منار، حسني الصغير، والشاب فيصل، كلّ تلك الأسماء التي فرضت نفسها، يبدو أنّها لا تعني للشاب مامي شيئا، وليست جديرة حتى بالمنافسة، هذا بالرغم من أنّ أمير الراي، كما يلقب، لم يتصدر المبيعات منذ سنوات، حتى قبل دخوله السجن. وفي رده على سؤالنا له عما إذا كان وقوف بعض الفنانين إلى جانبه او ضده خلال الفترة التي قضاها في السجن، إذا كان ذلك سيحدد ذلك مشاريعه الفنية المستقبلية في إمكانية التعامل مع هؤلاء أو لا، قال أنّه لم يبرمج أي أغنية ثنائية لحد الآن. ويُنتظر أن تتواصل سهرات الكازيف، بعد الحفل الرائع الذي قدّمه كادر الجابوني أمس، تتواصل اليوم مع فرقة الكوفية من فلسطين، ونبيهة كروالي من تونس، أما غدا الجمعة فسيكون الموعد مع الاوركسترا الوطنية بارباس، وخلال الأسبوع القادم، وحتى التاسع من الشهر الجاري، سيكون هناك فنانون عرب وعالميين، مثل نوال الزغبي، وفرقة "لافوين" وكنزة فرح، وغيرهم.