تعتبر من الأصناف النادرة بالجزائر تجسيد عدة عمليات لتثمين شجرة الأرقان بتندوف يجري تجسيد عدة عمليات لتثمين شجرة الأرقان وضمان استدامتها بولاية تندوف خاصة وأنها تعتبر من الأصناف النادرة بالجزائر حيث خصصت ضمن هذه الجهود كميات من شتلات الأرقان لكل فلاح عبر مختلف المحيطات الفلاحية بتراب الولاية مما من شأنه أن يساهم بقدر كبير في تثمين هذه الشجرة النادرة المهددة بالانقراض لتراكم عوامل عديدة يتسبب فيها الإنسان وفي مقدمتها القطع العشوائي للشجرة ورعي المواشي. ي. تيشات أوضح رئيس المصلحة التقنية بمحافظة الغابات لولاية تندوف عبد المِؤمن موزاوي بأنه ينتظر أن تساهم المجهودات المبذولة في إعطاء نتائج إيجابية لتثمين شجرة الأرقان وضمان استدامتها بما يسمح بالمحافظة على هذا النوع من الأشجار التي توفر عدة فوائد فضلا على أنها تكتسي أهمية اقتصادية وتنموية مضيفا بأنه جرى إلى حد الآن توزيع ما مجموعه 1000 شتلة من صنف الأرقان التي خصصت لها مساحة إجمالية بنحو 200 هكتار حيث تخصص 130 شتلة لكل فلاح وأصبح عدد معتبر منها يعطي نتائج مشجعة بفضل إستعمال السقي بالتقطير ونظام الري المبتكر المسمى تكنولوجيا الزراعة الصندوقية الذي أمضت المديرية العامة للغابات بشأنه اتفاقية مع برنامج التغذية العالمي والذي أختبر في أربعة مواقع نموذجية تقع في ولايات سكيكدة وأدرار وإيليزي وتندوف. ويتمثل هذا النظام المبتكر في مرافقة النبتة خلال أول عام لها للسماح لها بالنمو من خلال تزويدها باحتياطي مائي قريب على مدار سنة حيث تعد هذه التقنية أكثر اقتصادا بنسبة 90 بالمائة من حيث موارد المياه مقارنة بنظام السقي بالتقطير التقليدي كما تشكل هذه الإتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي جزءا من تنفيذ إستراتيجية الغابات في الجزائر إلى آفاق 2030 والتي تهدف إلى التسيير المستدام للثروة الغابية ومكافحة إزالة الغابات والتخفيف من آثار التغيرات المناخية والحفاظ على التربة والموارد المائية. مشتلة ومحمية طبيعية لتثمين هذه الثروة الغابية وضمن ذات الجهود لتثمين الموارد الطبيعية خاصة منها شجرة الأرقان فقد وقعت إتفاقية شراكة بين قطاع الغابات وغرفة الصناعة التقليدية والحرف رصد بموجبها غلافا ماليا قدره ثمانية ملايين دج من أجل تكوين ما يزيد عن 200 امرأة في مجال استخراج زيوت الأرقان بالطريقة التقليدية وفق ذات المتحدث الذي أفاد بأن السلطات المحلية بتندوف تولي أهمية كبيرة لتثمين شجرة الأرقان من خلال اتخاذ عدة إجراءات من بينها فتح تحقيق لإنشاء محمية طبيعية للأرقان وصدور قرار ولائي لحماية هذا الصنف من الأشجار وآخر يتضمن إنجاز مشروع محمية طبيعية بمنطقة طويرف بوعام. ورصد في إطار الصندوق الخاص لتطوير مناطق الجنوب غلافا ماليا قدره 30 مليون دج لإنجاز بيت حراجي مزدوج ومنقب وحوضين لجمع المياه ومخزن ومولد كهربائي بينما خصصت محافظة الغابات في إطار ميزانية التجهيز مبلغ مالي قدره 20 مليون دج لإنجاز حوض مرتفع للسقي وشاحنة صهريج وتجهيزات السقي بالتقطير ومشارب لإرواء المواشي استنادا إلى ذات المسؤول الذي أشار ان المشتلة الغابية بتندوف تعد واحدة من بين أزيد من 50 مشتلة عبر التراب الوطني والتي يتعين دعمها من أجل حماية الثروة الغابية وتثمين الأصناف النادرة محليا على غرار الأرقان والطلح وغيرها يأتي ذلك في الوقت الذي احصت مصالح الغابات بتندوف حوالي 70 هكتارا تنتشر بها شجرة الأرقان حيث تم جرد 5257 شجرة تتوزع بكل من مناطق تارقانت (300 ) ومركالة (240) وطويرف بوعام (4717 شجرة). يذكر أن الأرقان صنف من الأشجار البرية يتأقلم مع الحرارة والجفاف ويعمر أكثر من 200 سنة حيث تحافظ هذه الشجرة على التوازن البيئي وتساعد على مكافحة الانجراف وفي تحسين المناخ المحلي كما تشكل أيضا مأوى ومرتعا لبعض أصناف من القوارض لاسيما منها السنجاب البربري الذي يتغذى على بذور الأرقان حسب دراسة علمية كما تفيد ذات الدراسة أن ثمرة شجرة الأرقان تنتج من 40 إلى 50 بالمائة من زيت غني بالأحماض الدهنية غير المتشبعة وهي ذي خصائص تجميلية وغذائية وتخفف من أخطار النوبات القلبية وتحافظ على نسبة الكوليسترول في الدم كما تساعد على تطوير الخلايا المكافحة لشيخوخة أنسجة البشرة.