الوكالة الوطنية للنفايات تكشف: البلاستيك يمثل 87 بالمائة من النفايات البحرية في الجزائر ف. ز كشفت الوكالة الوطنية للنفايات أنه عقب حملة مراقبة ومتابعة النفايات البحرية التي أطلقتها خلال السنتين الماضيتين تمثل مادة البلاستيك 87 بالمائة من النفايات التي تم جمعها على مستوى الشواطئ وأشارت الوكالة إلى صعوبة تدوير النفايات البحرية لا سيما مادة البلاستيك لأنها تفقد بعض خصوصياتها بعد تعرضها للتدهور. وتبين هذه الحملة التي تخص قياس كمية النفايات وتصنيفها والتي انجزتها الوكالة الوطنية للنفايات بدعم من الفاعلين المحليين (مديرو البيئة والبلديات والجمعيات...) ان النفايات التي تم جمعها على مستوى الشواطئ تتعلق اساسا بمادة البلاستيك (87 بالمائة) و13 بالمائة الأخرى تنقسم إلى الورق (7 بالمائة) والفولاذ (3 بالمائة) والزجاج (2 بالمائة) والقماش (1 بالمائة). كما يوضح التقرير ان السياحة والممارسات السيئة في مجال تسيير النفايات تشكلان الأسباب الرئيسية للتلوث البحري في الجزائر. ونددت الوكالة الوطنية للنفايات بالممارسات السيئة والغياب التام للتسيير المتكامل للنفايات التي تعتبر من الأسباب الرئيسية لهذا التلوث . من جهة أخرى أكد محررو التقرير إن تغيير الجزائريين لنمط استهلاكهم قد أدى إلى تفاقم النفايات في الوسط البحري علاوة على إن الكمية الكبيرة من المواد الموجودة في الشواطئ تتمثل في مواد بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد (66 بالمائة). كما يتعلق الامر بالقارورات البلاستيكية ومواد التعليب وأعواد القطن وأعقاب السجائر يوضح المصدر مضيفا ان هذه النفايات التي يتسبب فيها الإنسان تكمل مسارها في البحر وفي الشاطئ. وعلاوة على انتفاء صفة التحضر لدى بعض المصطافين وغياب تسيير مناسب للنفايات أشار محللو الوكالة الوطنية للنفايات إلى النشاطات المنزلية والصناعية والنفايات التي تلقى بصفة مباشرة وغير مباشرة من طرف السكان بالقرب من الشواطئ والنفايات الناتجة من مياه الإمطار وكذا أماكن التفريغ العشوائية المتواجدة على ضفاف الأنهار. و نظرا لكون الشواطئ بالولايات الساحلية تعتبر جزءا من أقاليم البلديات تتكفل مصالح التنظيف التابعة للبلديات بعمليات تنظيف وإزاحة النفايات بهذه الأماكن يضيف محررو التقرير مشيرين إلى انه و في المقابل فان كثرة الفاعلين والضغط الذي تشهده هذه المناطق تخفي غالبا أسس التسيير المتكامل . النفايات البحرية غير قابلة للتدوير وبخصوص تثمين النفايات البحرية أبرزت الوكالة الوطنية للنفايات صعوبة تدوير النفايات القابعة بالبحر لا سيما مادة البلاستيك لأنها تفقد بعض خصوصياتها بعد تعرضها للتدهور المادي والكيماوي والبيولوجي بسبب الحر والرمال وملوحة المياه. وأضاف محررو التقرير ان كل هذه العوامل تجعل من تحديد النفايات وفرزها وعزلها مستحيلا . كما ذكرت الوكالة انه قبل وخلال موسم الاصطياف يتم دعم عمليات التنظيف من اجل ضمان شواطئ نظيفة بالنسبة للسياح. وخلال أشغال الدورة الثانية لعملية موانئ وسدود زرقاء 2021 التي نظمت على مستوى المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات بالجزائر العاصمة بداية شهر جوان أكد المسؤولون انه تم جمع ما يقارب 4 طن من النفايات خلال الحملة السابقة لتنظيف مياه البحر على مستوى الساحل العاصمي فقط. وفي هذا الصدد ألح المسؤولون على ضرورة العمل القبلي لمنع تلوث الشواطئ لا سيما من خلال تحسيس الجمهور الكبير والصناعيين بالتأثير المدمر للتلوث البحري على النظم البيئية وعلى الموارد الصيدية مضيفا ان النفايات البلاستيكية والصلبة هي الأسباب الرئيسية لتقلص الموارد الصيدية في منطقة المتوسط .