وسط ارتفاع جنوني في الأسعار العائلات تدخل معترك اقتناء الأدوات المدرسية دخلت العائلات الجزائرية معترك اقتناء الأدوات المدرسية قبل الدخول المدرسي كونها تتطلب ميزانية إضافية عادة ما ترهق الأولياء وقد اصطفت الأدوات المدرسية والمآزر والمحافظ عبر واجهات المحلات والتهبت أسعارها لاسيما وأن الكثير من التجار ينتهزون مثل هذه الفرص للانقضاض على جيوب الأولياء. نسيمة خباجة بدأت أجواء التحضير للدخول المدرسي تصنع الحدث عبر الشوارع وفي البيوت مبكرا بحيث اتجهت اهتمامات اغلب العائلات خلال هذه الفترة إلى موعد الدخول المدرسي الذي بدأ عده التنازلي بغية الانتهاء من الميزانية المرعبة وأعبائها الثقيلة لاسيما وسط الالتهاب في الأسعار كعادة مشينة يلتزم بها التجار خلال المناسبات الدينية والاجتماعية باختلاف أنواعها. المستلزمات المدرسية ديكور المحلات شكلت الأدوات ومختلف المستلزمات المدرسية ديكورا جذابا عبر المحلات فبين المآزر التي اختلف ألوانها بين الأزرق والوردي والكراريس مختلفة الاحجام والأقلام الزاهية الألوان والمحافظ يقف الأولياء موقف المتفرج الحائر في كيفية أداء واجب اقتناء الأدوات المدرسية كخطوة صعبة في ظل ارتفاع الأسعار لمختلف المستلزمات. لكن رغم الظروف المحيطة دخل الأولياء في رحلة توفير الأدوات المدرسية للابناء للتخفيف من الاعباء بحيث اقبلوا على شراء الكراريس والأقلام والمحافظ والمآزر لتحضير ابنائهم للدخول المدرسي. تقول السيدة ريمة إنها شرعت في شراء بعض الأدوات لاسيما وأن لها أربعة أبناء في مختلف الاطوار الدراسية في الابتدائي ومرحلة المتوسط والثانوي وبذلك كان لزاما عليها البدء في اقتناء بعض المستلزمات المدرسية لتنتهي خطوة بخطوة من الميزانية الكبيرة التي يتطلبها الدخول المدرسي وأضافت أنها ركزت على اقتناء المحافظ والكراريس والمآزر لتبقى لها تكاليف الكتب تتركها مع بداية الدخول المدرسي بعد توفيرها في المدارس فالاقتناء المبكر لبعض الأدوات المدرسية يحفظ ميزانية الأسرة وينقص الأعباء على مدخول زوجها الشهري المحدود. ارتفاع جنوني في الأسعار ارتفعت أسعار المستلزمات المدرسية بطريقة جنونية وهي العادة السلبية التي يلتزم بها عدد غير قليل من التجار في مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية وكانت مناسبة الدخول المدرسي المنتظرة قريبا فرصة مواتية لهم لإلهاب الأسعار التي رأى البعض أنها ارتفعت عن الأسعار التي كانت تشهدها السنوات الماضية بسبب تداعيات كورونا التي تحولت إلى حجة لدى البعض من اجل الربح وتحقيق المداخيل بحيث مسّ الارتفاع الكراريس مختلفة الأحجام والتي تراوحت بين 60 و120 دينار حسب الحجم والنوعية كما ارتفعت أسعار الاقلام والمحافظ ايضا ارتفعت إلى حدود 3000 دينار أما المآزر فتراوحت أثمانها ما بين 800 إلى 1200 دينار. يقول السيد مصطفى وهو أب لثلاثة أبناء متمدرسين إن أسعار الأدوات التهبت في هذه السنة بشكل مغاير ومختلف عن السنوات الماضية بسبب الجائحة التي خفضت مداخيل بعض العائلات من جهة وأطلقت العنان لارتفاع الأسعار فهي حقيقة معادلة صعبة ليس لها حل وأضاف في سياق حديثه عن التهاب الأسعار أنه يعمل بصفة متقطعة في ميدان البناء وتدهور نشاطه خلال الجائحة ليصطدم بمختلف الاعباء الاسرية الثقيلة عليه وأيضا بالالتهاب الذي مس الأسعار على غرار المواد الغذائية والخضر لتمتطي ركب الالتهاب الأدوات المدرسية تزامنا واقتراب الدخول المدرسي ويتحجج التجار بالتهاب أسعار الأدوات في أسواق الجملة وكذا ارتفاع أسعار البلاستيك والورق كمواد أولية تدخل في صناعة الأدوات المدرسية. يقول تاجر مختص في بيع الأدوات المدرسية بالجزائر العاصمة إن الأسعار لا يتحكم فيها بائع التجزئة وإنما تجار الجملة فسعر الأدوات المدرسية مرتفع لدى تجار الجملة وبكل تأكيد لا يتحملها بائع التجزئة المجبر على الرفع قليلا من الأسعار التي كانت في الأول مرتفعة لتحقيق مدخوله اليومي ورأى أن اللوم يقع على تجار الجملة وليس تجار التجزئة المضطرين إلى زيادة بضعة دنانير لتحقيق هامش ربح بسيط في ظل ارتفاع الأسعار في أسواق الجملة وختم بالقول إن تداعيات الجائحة ألقت بظلالها على ارتفاع الأسعار التي مست حتى الأدوات المدرسية. وبذلك تصارع العائلات الزمن لأجل فك قيودها من ميزانية ضخمة تتزامن والدخول المدرسي لاسيما وأن الدخول المدرسي وللسنة الثانية على التوالي يأتي في ظروف صحية استثنائية مع انتشار الجائحة التي ألقت بظلالها على الأسعار وألهبتها وأثرت سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين.