كشف وزير السكن والعمران السيّد نور الدين موسى أمس الأوّل بالجزائر العاصمة عن مبلغ 5.17 مليار دج قيمة الديون التي لاتزال عالقة على عاتق دواوين الترقية العقارية لدى مستأجريها الذين ستتمّ متابعتهم قضائيا إن لم يدفعوا الإيجار في الفترة التي سيتمّ الإعلان عنها مستقبلا، علما أنه وبالمقابل لم تتجاوز القيمة المدفوعة خلال نهاية السنة الماضية ال 10 ملايير دج فقط. وقال الوزير خلال جلسة علنية بمجلس الأمّة خصّصت للأسئلة الشفوية إنه وبسبب تصاعد قيمة الإيجارات غير المدفوعة أصبحت هذه الدواوين تجد صعوبة في إيجاد الموارد المالية الكافية للقيام بمهمّة صيانة السكنات العمومية ذات الطابع الإيجاري والمقدّرة ب 749.107 وحدة سكنية، أي ما يفوق ال 10 ٪ من الحظيرة الوطنية للسكن. وأشار الوزير إلى أن القيمة المالية للإيجارات المدفوعة لم تتجاوز ال 8.9 مليار دج. مضيفا أن مصالح هذه الدواوين اضطرّت إلى تشغيل عمّال جدد كلّفوا بالتنقّل إلى السكنات التي لم يدفع أصحابها الإيجارات من أجل حثّهم على الدّفع. وفي هذا الإطار، قال السيّد موسى إن وزارته »تابعت وستتابع قضائيا جميع أصحاب السكنات الذين امتنعوا عن دفع إيجارات سكناتهم. وعن كيفية تحديد إيجارات تلك السكنات، أوضح الوزير أن ثمن المتر المربّع للسكنات التي تمّ استغلالها قبل1981 هو 26.8 دج وثمنه بالنّسبة للسكنات التي وضعت حيّز الاستغلال ما بين 1981 و1998 هو 65.9 دج، فيما قدّر ثمن المتر المربّع للسكنات التي بدأ استغلالها مند 1998 ب 25 دج. في هذا السّياق، ذكّر الوزير بمجهودات الدولة في دعم ثمن إيجارات السكنات العمومية التي لم تعرف ارتفاعا مند سنوات عديدة. وعن سؤال للصحافة في ختام الجلسة العلنية، أكّد الوزير أن عملية إسكان العائلات القاطنة في المنازل الهشّة أو القصديرية سيخصّ كافّة مناطق الوطن وليس فقط ولاية الجزائر، موّضحا أن الشرط الوحيد للاستفادة من سكن في هذا الإطار هو أن تكون العائلات المعنية مسجّلة في قوائم الإحصاء الذي نظّم في سنة 2007. على صعيد آخر، أجرى الوزير بمقرّ وزارته محادثات مع المدير العام لشركة »شلتير إفريقيا« السيّد »آلاسان باع« الذي أعرب عن امتنانه للدّعم والمساندة الفعّالة للجزائر على مستوى النتائج التي سجّلتها »شلتير إفريقيا«، كما أعرب عن رغبته في أن ترفع الجزائر مساهمتها في رأس مال هذه المؤسسة من خلال تقديم تمويلات متواضعة لإنجاز برامج تنموية في الجزائر. من جهته، جدّد السيّد موسى التزام الجزائر بدعم المؤسسات الإفريقية ومساندتها في دعم مواقفها في مختلف قطاعات النّشاط. كما ذكر نو الدين موسى أن الجزائر لطالما رافقت شركة »شلتير إفريقيا« في تطوّرها وأعربت عن استعدادها لدراسة أيّ مقترح يرمي إلى هذا الهدف، مع الأمل في أن تؤدّي هذه المؤسسة دورها كمحرّك في إنجاز السكن في إفريقيا. هذا، وتحتلّ الجزائر التي انضمّت إلى »شلتير إفريقيا« عام 2000 المرتبة الرّابعة في ترتيب المساهمين بعد كينيا، نيجريا والبنك الإفريقي للتنمية.