34 ألف مستوطن اقتحموه في سنة واحدة الأقصى.. في مرمى العُدوان الصهيوني أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن أكثر من 34 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال العام الماضي 2021 وقالت الأوقاف في تقريرها السنوي حول اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وسائر دور العبادة خلال عام 2021 إنه تم خلال العام الماضي أكثر من 245 اقتحاماً للأقصى فيما منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان 633 وقتاً في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل . ق.د/وكالات أوضحت وزارة الأوقاف أن العام الماضي شهد أحداثاً وتحديات خطيرة أحاطت بالقدس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي تمثل في تصاعد هجمة الاحتلال وعمليات التطهير العرقي بحق المقدسيين عدا عن الاقتحامات الكبيرة في الكم والنوع للأقصى التي بلغت 245 اقتحاماً واقتحمه أكثر من 34 ألفاً مستوطناً كما جرى إبعاد أكثر من 300 شخص عنه وإغلاق أبوابه لأكثر من 9 مرات واستباحة مساجده الداخلية أكثر من مرة. على صعيد منفصل أكد نادي الأسير الفلسطيني تسجيل 131 حالة اعتقال في النقب منذ بداية المواجهة الراهنة في قرية سعوة - الأطراش. وأوضح نادي الأسير في بيان صحافي أن المعتقلين تعرضوا لمستوى عال من العنف ولاعتداءات مختلفة وأنّ جزءاً من هذه الحالات تم الإفراج عنها بعد المثول أمام المحكمة وجزءاً آخر بعد التحقيق معهم فيما طاولت عمليات الاعتقال كذلك الأطفال والنساء . وأشار نادي الأسير إلى أنّ حملات الاعتقال الراهنة هي امتداد للمواجهة المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وتحديداً منذ شهر ماي2021 التي شكّلت نقطة تحول ما زالت آثارها قائمة إذ جرى خلالها تسجيل 2000 حالة اعتقال على الأقل. ولفت نادي الأسير إلى أنّ جزءاً من معتقلي النقب في شهر ماي الماضي ما زالوا رهن الاعتقال حتّى الآن. *اقتحامات متواصلة في السياق اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى صباح الأحد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية وحاخامات اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت على فترتين صباحية ومسائية في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى ومحاولة تقسيمه زمانيّا. وفي الضفة الغربية أعادت قوات الاحتلال إغلاق البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة الناقورة قرب مستوطنة شافي شمرون شمال غربي نابلس. وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إن قوات الاحتلال أعادت إغلاق البوابة التي تشكل منفذا رئيسيا للمواطنين الذين يتنقلون بين محافظتي جنين ونابلس بعد تمكن الأهالي من فتحها في وقت لاحق. وأضاف أن قوات الاحتلال نشرت المزيد من جنودها في محيط البوابة وجرى تحويل خط المرور عبر بلدة سبسطية باتجاه مدينة نابلس. وتفرض حصارا على المواطنين في البلدات والقرى الواقعة شمال غربي نابلس منذ منتصف ديسمبر الماضي وتعيق حركتهم عقب مقتل أحد المستوطنين قرب موقع مستوطنة حومش المخلاة على الطريق الواصل بين جنين ونابلس. *مستوطنون يهاجمون منازل فلسطينيين بالضفة وفي غضون ذلك هاجم مستوطنون مساء الأحد منازل في قريتين فلسطينيين شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وقال رئيس بلدية سبسطية شمال غربي نابلس محمد عازم إن مئات المستوطنين خرجوا في مسيرة مرورا من أراضي سبسطية تجاه مستوطنة حومش . وأضاف عازم أن المستوطنين خلال مسيرتهم هاجموا بالحجارة منازل المواطنين ومركباتهم في قرب بلدة سبسطية ما أسفر عن أضرار مادية. بدوره أفاد رئيس مجلس قروي برقة شمال غرب نابلس زياد أبو عمر للأناضول بأن المستوطنين توجهوا إلى مستوطنة حومش سيرا على الأقدام مرورا عبر أراضي قرية برقة. وأضاف أن المستوطنين قاموا بالاعتداء على منازل القرية وخلال محاولة الشبان التصدي لهم اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال الذي وفر الحماية للمستوطنين. وبين أن الجيش أطلق قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني والحي ما أسفر عن إصابات طفيفة بالاختناق. وتتعرض قرية بُرقة لاعتداءات من المستوطنين وجيش الإحتلال ما يؤدي إلى نشوب مواجهات مع السكان. ويحاول مستوطنون مهاجمة منازل الفلسطينيين في القرية وتنظيم مسيرات للعودة إلى مستوطنة حومش المخلاة منذ عام 2005 الواقعة على أراضي قريتي بُرقة و سيلة الظهر . وعادة ما يشن مستوطنون اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق الضفة الغربية ويقول فلسطينيون إن سلطات الإحتلال تتساهل مع المعتدين ضمن مساع رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة. ويعيش حوالي 650 ألف صهيوني متطرف حاليا في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967.