البرتقال بنوعيه المبكر والمتأخر في الصدارة إنتاج 4.5 مليون قنطار من الحمضيات بالبليدة حققت ولاية البليدة خلال الموسم الفلاحي الحالي 2021/ 2022 إنتاجا وفيرا من الحمضيات تجاوز 4.5 مليون قنطار من هذا المنتوج وهو ما تجلى في توفر هذا النوع من الفواكه في الأسواق إلى غاية شهر جويلية الحالي واستحسان المواطن للأسعار المتداولة التي سجلت انخفاضا طفيفا. ي. تيشات أوضح رئيس مصلحة الإحصائيات بمديرية قطاع الفلاحة لولاية البليدة فؤاد عامر أن الولاية تمكنت خلال الموسم الحالي من تحقيق إنتاج وفير في شعبة الحمضيات قدر ب4520518 قنطار من الحمضيات مقابل 4304000 قنطار السنة الفارطة أي بزيادة حوالي 200 ألف قنطار مؤكدا ان هذه النتائج ساهمت في تحقيق وفرة في الأسواق على مدار الأشهر الفارطة وبأسعار معقولة تراوحت بين 80 و150 دج للكلغ الواحد وهذا إلى غاية شهر جويلية الحالي على غير المعتاد حيث عادة ما كان سعر الحمضيات التي تصبح نادرة خلال شهر جويلية يصل إلى 300 دج أو أكثر حيث وإستنادا لذات المصدر فقد تصدر هذه الحصيلة البرتقال بأنواعه المبكر والمتأخر والموسمي والذي يضم أكثر من 20 صنفا على غرار نوع الطومسون الذي انتجت منه الولاية 1128042 قنطار تلاها الكليمونتين ب1063456قنطار و المندرين (اليوسفي) ب241800 قنطار فيما توزع باقي المنتوج على أنواع أخرى من الليمون والبرتقال بدون نواة والبرتغالية و نافال وغيرها. الأمطار الاستثنائية وعوامل تقنية وراء تحقيق هذه النتائج أرجعت المصالح الفلاحية لولاية البليدة أسباب تحقيق هذه النتائج المرضية في شعبة الحمضيات إلى عدة عوامل طبيعية وأخرى تقنية أهمها العوامل المناخية الملائمة التي عرفتها الولاية هذه السنة سيما منها التساقطات المطرية الاستثنائية التي سجلتها خلال شهر نوفمبر الفارط والتي قدرت ب350 ملم مقابل 70 ملم خلال نفس الشهر من السنوات الفارطة وهي الكمية التي لم تسجلها الولاية منذ أكثر من 30 سنة. وساهمت هذه الوضعية في رفع منسوب كافة الآبار التي يعتمد عليها الفلاحون في سقي محاصيلهم والمقدرة ب2500 نقبا موجه للسقي وهو ما ساعد في التخفيف من مشكل استنزاف الطبقة الجوفية كما ساهم دخول إنتاج 100 هكتار من مساحات الحمضيات المغروسة حديثا في إطار برنامج إعادة الاعتبار لأشجار الحمضيات الهرمة من رفع المنتوج. من جهته ذكر الأمين العام لغرفة الفلاحة محمد عبري أن المسار التقني المعتمد من طرف الفلاحين والمؤطر من طرف مصالحه من تسميد وسقي ومكافحة مختلف الأمراض ساهم بشكل كبير في تحقيق هذه النتائج الإيجابية لافتا بالمناسبة إلى النتائج المرضية التي حققها صالون الحمضيات المنظم مطلع هذه السنة والذي شكل فرصة للفلاحين لتبادل الخبرات والتجارب الميدانية المعتمدة في المجال مضيفا أن هذا الصالون كان فرصة للفلاحين لطرح انشغالاتهم على السلطات المحلية خاصة ما تعلق منها بتسويق المنتوج وتطويره. جلسات وطنية لبحث سبل تطوير شعبة الحمضيات من جهة أخرى ذكر الأمين العام لغرفة الفلاحة أن مصالحه تعتزم تنظيم قبل نهاية السنة الجارية جلسات وطنية لبحث سبل تطوير شعبة الحمضيات مؤكدا أن مصالحه تلقت الموافقة من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة والسلطات المحلية لتنظيم قبل نهاية السنة الجارية جلسات وطنية ستضم مختلف منتجي الحمضيات على المستوى الوطني والمعاهد التقنية والشركاء المرافقين لقطاع الفلاحة من بنوك وصناديق تامين وغيرها لبحث كيفية توجيه المنتوج المتزايد للحمضيات المرتقب خلال السنوات القادمة وإقحامه في الاستراتيجية الوطنية الخاصة بإعادة بعث الصناعات الغذائية والتصدير كما سيتم التركيز خلال هذه الجلسات على كيفية بحث سبل توفير منتوج الحمضيات على مدار السنة بدل توقف الإنتاج في شهر مارس فقط كما هو معمول به حاليا وذلك من خلال دراسة كيفية إنتاج أنواع أخرى متأخرة من الحمضيات تتلاءم مع كافة أشهر السنة. يذكر أن ولاية البليدة التي تعد المنتج الأول للحمضيات على المستوى الوطني بإنتاج يقدر بأكثر من 33 بالمائة تنتج خمس مجموعات من الحمضيات وهي كل من الكليمونتين والمندرين والبرتقال والليمون والليمون البري بمجموع 44 صنفا من الحمضيات المزروعة على مساحة تقدر 19764 هكتار منها 18352 هكتار منتجة.