اشتكى مواطنو قرية »تلامعلي« التابعة لإقليم بلدية الثنية شرق ولاية بومرداس جملة من النقائص تمثلت أساسا في انعدام الغاز الطبيعي والمياه الصالحة للشرب، إذ لا تزال إلى يومنا هذا تعاني من انعدام أدنى ضروريات الحياة الكريمة وعدم توفر أبسط شروط الإقامة، فغياب غاز المدينة واستحالة وصول المياه الصالحة للشرب إلى حنفيات القاطنين بالقرية جعلت الحياة بها مستحيلة. ويعد الرمي العشوائي لبقايا المواد الاستهلاكية التي يخلفها القاطنون بهذه القرية مشكلا بحد ذاته، وهذا الأخير أصبح بمثابة مفرغة عمومية عشوائية ما ساهم وبشكل كبير في التدهور الايكولوجي وتشويه صورة القرية، ومن ثمة تحوله إلى محطة إقبال مختلف أنواع الحشرات الضارة وشتى أصناف الحيوانات الضالة. وفي هذا الصدد صرح أحد أعوان النظافة أنهم يواجهون صعوبات كبيرة أثناء قيامهم بجمع الأكياس البلاستيكية المتناثرة هنا وهناك وكذا التقاط النفايات والقاذورات المترامية في كل مكان، وعليه يناشد سكان قرية »تلامعلي« ببلدية الثنية السلطات المعنية ضرورة التدخل العاجل ببرمجة مشاريع بمنطقتهم، كربط سكناتهم بغاز المدينة وكذا تعزيز الأمن وتولي النظافة بها، فتوفير هذه الخدمات تجنبهم مخاطر استعمال غاز البوتان وعناء اقتناء قارورات الغاز التي أنهكت كاهلهم، خصوصا مع تدهور الطريق الرئيسي وبعد المسافة المؤدية إلى مقر إقامتهم، فهذا الأخير حسب تصريحات أحد قاطني القرية بحاجة ماسة إلى تزفيت مع إقامة ساحات للعب وتوفير مختلف المرافق الضرورية. وفي ظل الغياب شبة الكلي لمختلف متطلبات الحياة الكريمة يناشد مواطنو القرية المذكورة سلفا السلطات المعنية التدخل العاجل والسريع لانتشالهم من جحيم انعدام هذه الضروريات خاصة منها الماء والغاز هذا دون نسيان فئة الشباب ببرمجة مشاريع من شأنها إخراجهم من شبح البطالة الذي أضحى يهدد استقرارهم، خاصة وأن البعض منهم اتبع طرق الانحراف كتعاطي المخدرات والسرقة، أما الأطفال فقد طالبوا بتخصيص مساحات للعب واللهو، حيث أنهم اتخذوا الطريق ملعبا لهم وهو ما قد يضر بحياتهم إن وقع لهم هنالك حادث مرور.