ملتقى دولي حول نضال المرأة الجزائرية .. الوزير الأول: المرأة تحظى بأهمية كبيرة ضمن برنامج الرئيس ف. هند أكد الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان أمس السبت بالجزائر العاصمة حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على إيلاء المرأة أهمية كبيرة ضمن برنامجه والتزامه بمواصلة العمل على التمكين الاقتصادي لها وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أشكال العنف. وأبرز الوزير الأول في كلمة له بمناسبة افتتاح الملتقى الدولي حول نضال المرأة الجزائرية من ثورة التحرير إلى مسيرة التعمير بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إيمانا منه بالدور المحوري الذي يلعبه العنصر النسوي كمتغير أساسي في معادلة البناء على إيلاء المرأة أهمية كبيرة ضمن برنامجه الذي تعمل الحكومة على تطبيقه حيث التزم بمواصلة العمل على التمكين الاقتصادي للمرأة وتحسين وضعها وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أشكال العنف وإنشاء آليات لتعزيز المقاولاتية النسوية لاسيما في المناطق الريفية . كما أكد عزم الحكومة على المضي قدما نحو تعزيز المكتسبات التي تحققت للمرأة والعمل على تنسيق الجهود على كل المستويات وفق منهجية تشاركية لتعزيز قدراتها وإبداعاتها في الانخراط في مسار التنمية الاقتصادية للبلاد . وأعرب بالمناسبة عن أمله في أن يساهم تنظيم هذا الملتقى الدولي في نقل التجربة الجزائرية الرائدة في مجال التمكين للمرأة للمشاركة في التنمية الاقتصادية للبلدان والمجتمعات . ويشارك في هذا الملتقى المنظم بالشراكة بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة تحت شعار المرأة نضال تميز وإبداع وزيرات الشؤون الاجتماعية لعدد من الدول العربية إلى جانب وزيرة الشؤون الاجتماعية التركية. ويندرج هذا الملتقى الذي يحتضنه المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 60 لاسترجاع السيادة الوطنية ويهدف إلى ابراز مكانة المرأة وأهمية دورها في المجتمع الجزائري. وقبل الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى قام الوزير الأول بزيارة معرض يبرز أهم اصدارات وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية وارساء الثقافة التاريخية وتبليغ رسالة الشهداء من خلال عناوين الكتب التي طبعت في مختلف المناسبات من بينها المطبوعات ذات الصلة بالذكرى ال 60 لاسترجاع السيادة الوطنية والتي يفوق عددها ال 200 عنوان. كما يتضمن المعرض صورا حية لنضالات المرأة الجزائرية من خلال عدة مجسمات إضافة إلى سير ذاتية لمجاهدات. ربيقة: المرأة الجزائرية فرضت وجودها أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أمس السبت بالجزائر العاصمة أن المرأة الجزائرية تمكنت من تبوء مكانة سامية على جميع الأصعدة وقطعت أشواطا طويلة أثبتت بها ذاتها وفرضت وجودها في مختلف المجالات . وقال السيد ربيقة في الملتقى الدولي حول نضال المرأة الجزائرية إن المرأة الجزائرية وبعد ستة عقود من الاستقلال تمكنت من تبوء مكانة سامية على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتعليمية مبرزا أن المرأة الجزائرية كان لها دور طلائعي وفاعل إلى جانب الرجل في أدق المراحل التاريخية الحاسمة . وعبر الوزير عن قناعته بان المرأة الجزائرية أدت دورا محوريا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات مشيرا إلى أن حضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرا أساسيا في إحداث عملية التغيير في المجتمع . وأضاف أن المرأة الجزائرية التي كانت مضرب المثل في الالتزام والبطولة من أجل الدفاع عن قيم واخلاق مجتمعها ونموذجا مشرفا في النضال والتضحية بكل غال ونفيس في سبيل رفعة الوطن وسيادته واكبت مسار التعمير بعد الاستقلال واقتحمت مختلف الميادين وكانت فاعلا في مشروع التنمية . ولدى تطرقه إلى تضحيات المرأة الجزائرية ابان الثورة التحريرية نوه السيد ربيقة بحضور ثلة من المجاهدات من أمثال جميلة بوباشا التي قال عنها أنها المجاهدة الرمز التي ألهمت الرسام العالمي بيكاسو وكل أحرار العالم فكانت ورفيقة دربها المجاهدة جميلة بوحيرد وكل مجاهدات وشهيدات الوطن على غرار حسيبة بن بوعلي مليكة قايد مريم بوعتورة وريدة مداد زبيدة ولد قابلية فضيلة ومريم سعدان شايب دزاير زوليخة عدي وغيرهن ممن لا يتسع المقام لذكرهن جميعا كن رمزا للتحدي وأيقونات للتحرر في العالم . ولم يفوت وزير المجاهدين الفرصة ليجدد تأكيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على التقدير المستحق للمرأة الجزائرية وما اضطلعت به من أدوار بارزة ومهام عظيمة عبر تاريخ بلادنا الحافل بشواهد وأمثلة سجلتها الذاكرة الوطنية . كريكو: الملتقى وقفة تحية لنضالات وتضحيات المرأة الجزائرية بدورها اعتبرت وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو أن الملتقى وقفة تحية وعرفان لنضالات وتضحيات المرأة الجزائرية ومن خلالها كل نساء العام المنخرطات في مسعى تحرير شعوبهن وتعمير أوطانهن . وأضافت بالقول أننا نعمل على جعل هذا الملتقى منبرا لانسجام أخوي وتقارب دولي من خلال استذكار مسيرة النضال والتحدي للنساء عبر العالم . من جانبها أشادت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية بدور المرأة الجزائرية كونها مثلما قالت نموذجا مشرفا لنضال المرأة العربية في مسيرة تحرير الأوطان وساهمت بكل طاقتها وقدراتها في خدمة الثورة التحريرية . واستغلت ذات المسؤولة المناسبة لتؤكد من جهة أخرى أن الجامعة العربية تتطلع إلى القمة العربية القادمة بالجزائر معربة عن أملها في أن تشهد هذه القمة اعتماد وثيقة هامة للمرأة العربية تمثل أجندة التنمية للمرأة في المنطقة العربية للخمس سنوات القادمة . وعبرت بالمناسبة عن ثقتها بدعم الجزائر لكل ما من شأنه الارتقاء بوضع المرأة في إطار السعي لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة بمفهومها الواسع .