خطيب الأقصى يُحذر من تصعيد الاحتلال بالأقصى: مُقدّسات المسلمين في خطر.. حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدسالمحتلة وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من التداعيات الخطيرة لتواصل اقتحامات المسجد الأقصى المبارك ومحاولات الاحتلال تهويده والسيطرة عليه. ومؤخرا كثفت المنظمات والجماعات اليهودية المتطرفة دعواتها من أجل تنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك مطلع الأسبوع المقبل بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية وذكرى ما يسمى خراب الهيكل في حين تتواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي. وعن خطورة تنفيذ هذه الاقتحامات الكبيرة للمسجد الأقصى من عناصر الجماعات اليهودية المتطرفة والمستوطنين أكد الشيخ صبري أن الشارع الصهيوني أصبح متطرفا وعنيفا وإرهابيا وهذا ينعكس على الجماعات اليهودية المتطرفة التي تتحكم في سياسية حكومة الإحتلال . وأضاف أن الجماعات اليهودية المتطرفة أيضا تملي شروطها على حكومات الإحتلال المتعاقبة في موضوع مدينة القدسالمحتلة بشكل عام والمسجد الأقصى خاصة وهذه الجماعات تجد أن الأجواء في هذه الأيام مناسبة لها من أجل الانقضاض على المسجد الأقصى المبارك وهم يسيرون بخطى تدريجية للهيمنة والسيطرة عليه . وأوضح أن الاقتحامات المتوالية والمستفزة للمسجد الأقصى تزداد يوما بعد يوم وبحراسة من حكومة الاحتلال منوها إلى أن هذه الجماعات المتطرفة لا تتجرأ أن تقتحم المسجد الأقصى دون حراسة وهذا يدل على أن حكومة الإحتلال هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عما يحدث من توترات في الأقصى ومحيطه . وشدد رئيس الهيئة الإسلامية على رفضه الإجراءات الاحتلالية كافة بحق الأقصى مؤكدا أن هذا الاقتحام يؤدي إلى فرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى . وعن المطلوب من الأردن بصفته صاحب الوصاية على المقدسات في مدينة القدسالمحتلة أفاد صبري بأن الحكومة الأردنية تمارس حاليا الضغط على الاحتلال من أجل التراجع عن مخططاته العدوانية بحق الأقصى . وطالب كذلك الدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الأردن كضاغط على الاحتلال . ولفت صبري إلى أن الاحتلال لديه عمق استراتيجي في العالم الغربي ونحن كمسلمين من حقنا أن تكون لنا استراتيجية عميقة مع العالم الإسلامي . ونبّه إلى وجوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وهذه مطالبة قائمة ومستمرة في جميع الأحوال ومن باب أولى حينما تكون الاقتحامات مكثفة وحينها فإن شد الرحال واجب على كل فلسطيني مقيم من البحر إلى النهر ومن لم يستطع الوصول يصلي حيث يتم منعه . *لبيد يدعو جميع الدول الإسلامية على الاعتراف بالكيان الصهيوني وفي غضون ذلك دعا رئيس وزراء الإحتلال يائير لبيد من على منبر الأممالمتحدة الفلسطينيين إلى إلقاء أسلحتهم وأن يثبتوا أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي لن تتوليا قيادة دولتهم في المستقبل. وقال لبيد في كلمته أمام الجمعية العامة في دورتها ال77 المنعقدة في نيويورك الاتفاق مع الفلسطينيين على أساس دولتين لشعبين هو الشيء الصحيح لأمن الكيان واقتصاد الكيان الصهيوني ومستقبل أطفالنا مضيفا أن أي اتفاق سيكون مشروطا بدولة فلسطينية مسالمة لن تهدد الاحتلال. ودعا لبيد الدول الإسلامية كافة من إندونيسيا إلى السعودية إلى الاعتراف بدولة الاحتلال وصنع سلام معها. وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات عديدة التي يتحدث فيها رئيس وزراء من الاحتلال من على منبر الأممالمتحدة عن حل الدولتين خاصة في خضم حملة انتخابية. وتتماشى تعليقات لبيد في الأممالمتحدة مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه لحل الدولتين خلال زيارته للاحتلال في اوت والأربعاء في الأممالمتحدة.