الجامعة العربية تشيد بالدور الذي لعبته بلادنا ترحيب دولي بالمصالحة الفلسطينية على أرض الجزائر لقي إعلان الجزائر الذي تم توقيعه من قبل الفصائل الفلسطينية والمنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ترحيبا دوليا حيث تم التأكيد على أن هذه الخطوة إيجابية في طريق الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية وقد أشادت الجامعة العربية بالدور الذي لعبته بلادنا لتحقيق المصالحة الفلسطينية. بهذا الصدد رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتوقيع الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت برعاية الجزائر على وثيقة إعلان الجزائر باعتباره تطور مهم على طريق تحقيق المصالحة الفلسطينية التي يتطلع جميع العرب إلى تحقيقها مشيدا بالدور الذي اضطلعت به الجزائر في التوصل إلي هذا الانجاز الطيب. وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام - حسب ما جاء في بيان للجامعة - أن المحك الآن يكمن في تطبيق وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مشيرا إلى أن الانقسام المستمر منذ 15 عاما أضعف القضية وأن إنهاء الانقسام يعد السبيل الأساسي والوحيد لاستعادة صلابة الموقف الفلسطيني إزاء ما يواجه القضية الفلسطينية من تحديات كبرى . وأضاف أن الجامعة العربية تناشد مجددا جميع الفلسطينيين بمختلف انتماءاتهم السياسية إنهاء هذا الانقسام الضار بالقضية والعمل بجدية على تنفيذ ما جاء بالوثيقة الجديدة . من جهتها رحبت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر واعتبرته خطوة مهمة لتحقيق الوحدة الوطنية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وقالت الوزارة التونسية في بيان إن الجمهورية التونسية تعرب عن عميق ارتياحها وترحابها بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعتبره خطوة مهمة لتحقيق الوحدة الوطنية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية . وأضاف البيان أن تونس تنوه بالدور المحوري الذي اضطلع به السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في رعاية المحادثات وتوفير كل الظروف اللازمة لإنجاحها وتشجيع كل الأطراف الفلسطينية على الحوار وتجاوز الخلافات من أجل تجسيد تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة لنيل حقوقه كاملة . وجددت تونس بهذه المناسبة -حسب البيان- التأكيد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية ووقوفها الدائم في صف الشعب الفلسطيني الأبي وانخراطها الفاعل في دعم كل المبادرات الجدية التي تمكن من التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية العادلة بما يعيد الحقوق إلى أصحابها . إلى ذلك رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بإعلان الجزائر واصفة الخطوة بالإيجابية في طريق الوحدة الوطنية وترسيخ المشروع الوطني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس . وقالت في بيان لها: ترحب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية . وأضافت الوزارة: تعد هذه الخطوة إيجابية في طريق الوحدة الوطنية وترسيخ المشروع الوطني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس . وتابعت في بيانها: وفي إطار ذلك تؤكد وزارة الخارجية دعم دولة ليبيا كافة الخطوات التي تهدف إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها مصلحة عليا وتشجيع كل الأطراف الفلسطينية على الحوار لتجاوز الخلافات والمضي قدما لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال لنيل حقوقه المشروعة . كما رحبت وزارة الخارجية التركية بالنتيجة الإيجابية لمؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي كلل بالتوقيع على إعلان الجزائر للمصالحة معتبرة أن الوثيقة توفر أساسا مناسبا للوحدة النهائية بين الفصائل الفلسطينية . وجاء في بيان للوزارة أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية: نقدر مساهمة الجزائر في عملية المصالحة الفلسطينية التي طالما دعمتها تركيا . وأضاف البيان: الإعلان الذي تم اعتماده في نهاية المؤتمر يوفر أساسا مناسبا للوحدة النهائية بين الفصائل الفلسطينية ونأمل أن يتم تنفيذ الخطوات التي نص عليها الإعلان وخاصة تنظيم الانتخابات . ووقعت الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر الذي توج أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري ليكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وتمت مراسم التوقيع بقصر الأمم تحت إشراف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وبحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وجاء إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية تجسيدا للمبادرة السامية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بعد التشاور والتنسيق مع رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس خلال زيارته إلى الجزائر في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2021.