عودة موجة الحر تخلط الحسابات محلات بِحلّة شتوية.. وزبائن غائبون سارعت الكثير من المحلات إلى رصّ وعرض الألبسة الخريفية وإخفاء الألبسة الصيفية أو عرضها في زاوية صغيرة من المحل تبعا لموسم الخريف إلا أن الحرارة الشديدة التي يعرفها الطقس في هذه الأيام أخلطت الحسابات بحيث لبست المحلات حلة شتوية وكانت خاوية على عروشها فلا إقبال على تلك الملابس بسبب موجة الحر في الفترة الأخيرة. نسيمة خباجة يتخوف أصحاب المحلات من كساد سلعهم وبقائها على مستوى المحلات والسبب الرئيسي الحرارة المرتفعة خلال هذه الأيام فالمتجول عبر الشوارع وبمحاذاة المحلات تجذبه الحلة الشتوية التي لبستها المحلات مبكرا في هذه السنة مما أدى إلى تقلص الإقبال على تلك الملابس بحيث يواصل اغلب الناس ارتداء ملابس صيفية خاصة أن الحرارة تعدت الثلاثين درجة وتغيب عنهم حتى فكرة تفقد تلك الألبسة بسبب طول فترة الحرارة التي فاقت معدلها الفصلي ونحن في فصل الخريف. محلات بحلة شتوية اصطفت الملابس الخريفية والشتوية عبر محلات بيع الملابس والتهبت أسعارها الا ان العنصر الاقوى في المعادلة وهو الزبون كان غائبا والسبب موجة الحر الشديدة والتي فاقت معدلها الأصلي بحيث كانت محلات بحلة شتوية في عز الحرارة مما انعكس سلبا على التجار الذين اصطدموا بمحلات خاوية على عروشها وتخوفوا من كساد السلعة بحيث سارع اغلب التجار إلى عرض ملابس تتلاءم مع فصل الخريف والشتاء من اجل كسب زبائن الا انهم اصطدموا بارتفاع درجة الحرارة مما غيّب الزبائن عن محلاتهم. يقول عادل تاجر ملابس بضواحي الجزائر العاصمة إنه كالعادة جلب ملابس تلائم فصل الخريف والشتاء وجعل الملابس الصيفية في زاوية ضيقة من محله الا انه اصطدم بغياب الزبائن بصفة كلية ولم تجذبهم السلعة بسبب استمرار الطقس الحار ومن يدخل المحل يميل إلى تفقد الملابس الصيفية خاصة أنه خفض من أسعارها فكانت الفرصة لبعض الزبائن من اجل اقتناء بعض القطع بأسعار منخفضة. إقبال محتشم اقتربنا من المواطنين كطرف مهم في عملية الشراء لرصد آرائهم فأجمعوا على أن حرارة الطقس لا تدفعهم إلى تفقد الملابس الشتوية التي ملأت واجهات المحلات وتنوعت الاطقم وألوان مختلف القطع الشتوية الا انهم يميلون إلى الملابس الصيفية التي انخفضت أسعارها في أواخر الصيف لكنها لازالت مطلوبة إلى غاية هذه الفترة. تقول السيدة مريم إن حرارة الطقس هي غير عادية وفي غير موسمها إذ لاحظت الألبسة الخريفية والشتوية في ظل غياب معالم فصل الخريف والشتاء فالحرارة تشبه حرارة شهر أوت ووصلت إلى حدود 34 درجة فما فوق وهي لا تشجع أبدا على الدخول إلى محلات بيع الألبسة الثقيلة والتفكير في تفقدها فالهندام لازال صيفيا مئة بالمئة - تقول-. الفايسبوك.. بصمة تهكمية تفاعل الفايسبوكيون مع حرارة الطقس ورأوا أنها غير عادية وتفاعلوا بطريقة تهكمية حول طبيعة الملابس المنتقاة لاسيما بالنسبة لمن استعجلوا لبس الألبسة الشتوية أو اقتنوا بعضا منها أو حتى هؤلاء الذين استعدوا لفصل الخريف بتحضير الألبسة الخريفية والشتوية فجاء في إحدى العبارات مايلي: من اشترى الألبسة الشتوية ما عليه الا لبسها في الصباح الباكر المقترن بنسمات هوائية باردة وجاء في تعليق آخر لفتاة اقتنيت معطفا ب2 مليون سنتيم ونصف.. متى أرتديه؟ ورأى البعض ان شهر اكتوبر جاء بنكهة اوت من حيث الحر وكانت تعليقات صبت كلها في وعاء التهكم لنسيان تعب الحرارة اللافحة التي استمرت لشهور لكن في نفس الوقت اجمع الكل أن حالة الطقس هي بيد الله سبحانه وتعالى ودعوا بتهاطل الامطار وأن يرزق الله عباده بالغيث النافع والمبارك.