ندوة بالمركز الجامعي لميلة حول الموضوع.. حِرصٌ على تعزيز استعمال الإنجليزية في الجامعة الجزائرية قام مدير المركز الجامعي البروفيسور عميروش بوالشلاغم بالإشراف على افتتاح ندوة فكرية من تنظيم مركز التعليم المكثف للغات لتهيئة الأرضية المناسبة للتعامل مع هذه الإشكالية التي قال أنها قديمة جديدة على اعتبار أن التحول اللغوي يشكل في حد ذاته تحديا كبيرا. ويأتي ذلك عملا بتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتعزيز استعمال اللغة الإنجليزية في التعليم والتكوين العاليين سعيا لوضع الجامعة الجزائرية في السياق العالمي. وأفاد البروفيسور بوالشلاغم أن اللقاء يسمح بتحليل الواقع الراهن من حيث الإحتياجات المادية والبشرية ووضع خارطة طريق يشرف عليها المركز المكثف للغات لتكوين الأساتذة وطلبة الدكتوراه وصولا لنشر الأبحاث العلمية باللغة الإنجليزية مع مراعاة العبء البيداغوجي للأستاذ وكذا إشراك الطالب في هذه المقاربة والإنتقال من لغة الإرث الإستعماري إلى اللغة العالمية الأولى. وحث المدير إدارة المركز المكثف اللغات على وضع استراتيجية لتدريس اللغة الإنجليزية والشروع في هذه العملية بالتعاون مع فرع جامعة التكوين المتواصل مع الإقتصار على عدد محدود من الأساتذة وكذا بالتعاون مع نيابة المديرية المكلفة بالإستشراف لإقتناء مخابر لتعليم اللغات مشددا على ضرورة النجاح في العملية وليس من أجل التسجيل وتضخيم الأرقام بدون نتيجة تذكر. في ذات السياق قال مدير المركز المكثف للغات الدكتور زوبير سخري أن المركز اكتسب تجربة من خلال تكوين عديد الدفعات غير أنه أشار إلى ضعف إقبال الأساتذة وطلبة الدكتوراه حيث لم يسجل إلا عدد قليل جدا وذلك على الرغم من الأهمية البالغة للغة الإنجليزية في البحث والنشر العلمي وتابع الدكتور بن سخري أن الجامعة الجزائرية شاءت أم أبت فإنّها ومن خلال نظام آل آم دي ملزمة بالتوجه إلى التعليم باللغة الإنجليزية وأن هذا التحول ممكن حاليا وما سيشجع على ذلك التعاون في مجال البحث العلمي بين الأساتذة من أجل النشر الجماعي. مشيرا أن 95 بالمائة من البحوث العلمية على شبكة الأنترنت باللغة الإنجليزية بينما تنشر باللغة الفرنسية 01 بالمائة فقط. ويشار إلى أن الندوة عرفت إقامة ورشات لوضع تصور للوصول إلى إنجاح العملية وحصر الإمكانات والنقائص المادية والبشرية من تنشيط مجموعة من الأساتذة الباحثين بالمركز.