بمشاركة 60 فيلمًا بين روائي ووثائقي وقصير الافتتاح الرسمي للمهرجان الدولي للسينما بالجزائر انطلقت يوم الجمعة بديوان رياض الفتح بالعاصمة فعاليات المهرجان الدولي للسينما بالجزائر للفيلم الملتزم في دورته الحادية عشرة بمشاركة 60 فيلمًا بين روائي ووثائقي وقصير وهذا بعد غياب لسنتين بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا. وقد أعطت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي بديوان رياض الفتح الإشارة الرسمية لانطلاق المهرجان الدولي للسينما بالجزائر للفيلم الملتزم وسط حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير الإتصال وزير السياحة الصناعة التقليدية محافظة المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم وجمهور غفير من محبي الفن السابع. وأوضحت الوزيرة في كلمة ألقتها بالمناسبة أن مصالح الوزارة ومن خلال مهرجان الجزائر الثقافي الدولي للسينما وسائر الفعاليات الثقافية لاسيما الفنية والسينمائية تسعى وفق مخطط محكم وجهد دؤوب لتعبر عن إرادة الدولة الجزائرية في الإرتقاء بالفن السابع إلى المستوى المأمول في عصر التسابق التكنولوجي والتطورات المتسارعة في مجالات السمعي البصري وهو التوجيه الذي ما فتئ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يؤكد ويحرص عليه قصد المضي قدمًا لتطوير الصناعة السينماتوغرافية في بلادنا مع الإشادة طبعًا بأصالتنا وهويتنا وذاكرتنا الوطنية والثقافية. وفي هذا السياق أضافت الدكتورة صورية مولوجي أن وزارة الثقافة والفنون وضعت استراتيجية محكمة للإرتقاء بالفن السابع وبالتجارب الفنية وما يتعلق بها من تكوين مرافقة ودعم حيث سيتم إطلاق برنامج فعال بآليات مدروسة لسنة 2023 يتم بموجبها عودة دعم المشاريع السينمائية على اختلاف أنواعها من طرف الوزارة ولاشك أن هذه الجهود الداعمة والمرافقة ستساهم في النهضة الفنية التي نصبوا إليها جميعًا ومن خلالها نأمل أن تساهم هذه الحركية الجديدة في دفع المبدعين إلى المزيد من العطاء والمنافسة الخلاقة ليس وطنيًا فحسب وإنما حتى دوليًا كي تعود الجزائر إلى المحافل السينمائية الكبرى بأعمال تحفظ في السجل الذهبي للتاريخ الفني الجزائري والإنساني. وقد شهد الافتتاح عرض الفيلم الروائي الغريب من تأليف وإخراج المخرج السوري أمير فخر الدين وهو الفيلم الذي يحكي قصة طبيب شاب في قرية صغيرة في مرتفعات الجولان المحتلة على الحدود مع لبنان. كما يعتبر إنتاجا مشتركا يضم عدة دول بما فيها سوريا وفلسطين ويروي هذا الفيلم الذي مدته 112 دقيقة حياة طبيب يائس دون اعتماد يعيش حياة صعبة على وشك اليأس.