راحت العديد من العائلات إلى ترشيد نفقاتها في هذا الأسبوع الأخير من رمضان الذي يسبق حلول العيد المبارك قصد استيفاء متطلبات العيد وتكاليفه الباهظة من حيث كسوة الأبناء وكذا تحضير حلويات العيد التي التهبت لوازمها وكان ذلك على حساب الأطباق المحضرة التي راحت العديد من العائلات إلى تقليصها بل منها من استغنت عن اللحم وعوّضته ببدائل اقل منه سعرا على غرار لحوم الدجاج والديك الرومي بحيث وجدت نفسها مجبرة على الاهتداء لتلك الحلول بعد أن شارفت على الانتهاء من أعباء رمضان لتجد نفسها في مواجهة أعباء العيد وبعده الدخول المدرسي. نسيمة خباجة تضاءلت حركة المتبضعين نحو اللحوم والدجاج على مستوى الأسواق بعد أن اتجهوا إلى المتاجر المتخصصة في ترويج الملابس وكذا المحلات والطاولات التي عرضت لوازم الحلويات، خاصة وان جل العائلات تتأهب لاستقبال العيد المبارك بعد أن أنهكت قواها أعباء رمضان المعظم، ذلك ما انقلب على اغلب الموائد الرمضانية لاسيما بالنسبة للعائلات متوسطة الحال وظهرت شحيحة من حيث الأطباق على غير العادة على عكس البذخ والترف الذي عرفته في الأسابيع الأولى من الشهر الكريم. إلا أن ظروف العيد ألزمت جل العائلات بتغيير من وتيرة مصاريفها وتوجيه نسبة كبيرة منها نحو ملابس العيد ومتطلباته من حيث الحلويات وهو النحو الذي تسير عليه اغلب العائلات الجزائرية في الأسبوع الأخير دليل ذلك إهمال أعلب النسوة للأطباق المحضرة وانشغالهن بكسوة الأبناء وكلهن خوفا من عدم استيفائها إلى جانب تدبر ميزانية تحضير حلويات العيد بالنظر إلى اللهيب الذي مس لوازم الحلويات بكل أنواعها. في هذا الصدد اقتربنا من النسوة على مستوى بعض الأسواق والمتاجر للوقوف على كيفية استعدادهن لاستقبال العيد وكيفية تعاملهن مع المصاريف الباهظة التي تتطلبها المناسبة بعد اقتراب خروجهن من ميزانية لا تقل عن تلك الأخيرة من حيث التكاليف ليجدن أنفسهن في مواجهة مناسبات متفاوتة الأعباء في وقت واحد، فرحن إلى انتهاج طرق وحيل من شانها أن تمكنهن من التوفيق بين تلك الميزانيات المتعددة. قالت السيدة منال أنها وجهت اهتمامها في الأسبوع الأخير إلى الانشغال بمتطلبات العيد وما يحتاجه من كسوة وحلويات بعد أن أمضت أياما تخبطت فيها كثيرا مع احتياجات الشهر الكريم ما أدى بها في هذا الأسبوع إلى التقليص من عدد الأطباق والاعتماد على أطباق ثانوية قصد ترشيد ميزانيتها وضبطها والتمكن من اجتياز مناسبة العيد بسلام لتستعد بعده إلى تكاليف الدخول المدرسي تلك المناسبة التي لا تقل عن سابقاتها من حيث الأعباء. سيدة أخرى قالت أن متطلبات المناسبة فرضت عليها الاستغناء عن اللحم في الأطباق المحضرة وراحت إلى التزود بشرائح الديك الرومي الأقل ثمنا من اجل المحافظة على توازن ميزانيتها خلال هذا الأسبوع وتخصيص الجزء الأكبر من المصاريف لتحضيرات العيد المبارك خاصة وان الأيام المعدودة المتبقية من الشهر الكريم مصيرها تمر كيفما كانت الأحوال ساءت أو حسنت، والمهم هو إدخال الفرحة على قلوب الأطفال بكسوتهم وكذا تحضير بعض الحلويات من بابا الفأل الحسن ابتهاجا بحلول العيد المبارك.