تأكيد على تسليم قيادة المرحلة الانتقالية للمدنيين البرهان وحميدتي يتعهدان بانسحاب الجيش من السياسة جدّد رئيس مجلس السيادة في السودان الجنرال عبد الفتاح البرهان ونائبه الجنرال محمد حمدان دقلو الشهير ب حميدتي مع بدء المرحلة النهائية للعملية السياسية التعهد بانسحاب الجيش من السياسة وتسليم قيادة المرحلة القادمة للمدنيين بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المكونين العسكري والمدني. ففي مستهل أعمال المرحلة النهائية التي ستستمر مشاوراتها 4 أيام قال البرهان إن المؤسسة العسكرية لن تخذل الشعب السوداني ولن تتراجع عما تعهدت به بالانسحاب من المشهد السياسي وتسليم قيادة مرحلة الانتقال السياسي للمدنيين. وأضاف أن المؤسسة العسكرية ستدفع بباقي القوى السياسية والمدنية للالتحاق بالمسار السياسي قائلا إنهم يتطلعون لحكومة مدنية تحقق تطلعات الشعب السوداني. من جهته جدد الجنرال محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة التزام المجلس بإنهاء الوضع الراهن لتشكيل حكومة مدنية وإصلاح الأجهزة العسكرية وإنشاء جيش قومي بعيد عن السياسة. وقال حميدتي إن الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بين العسكريين والمدنيين اختراق مهم في الأزمة السياسية مضيفا أن العملية السياسية عملية سودانية خالصة تعبر عن السودانيين. من جهتها قالت ممثلة القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري إن الاتفاق ينأى بالمؤسسة العسكرية عن السياسة ويشدد على العدالة ودعت بقية المكونات المدنية للالتحاق بالعملية السياسية. بدورها دعت ممثلة الاتحاد الأوروبي الأطراف السودانية إلى التوصل بأسرع وقت لحكومة مدنية تقود إلى تنظيم انتخابات. وكانت قوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) قالت إنها أوقفت اللقاءات غير المباشرة مع مجموعة الحرية والتغيير- المجلس المركزي الموقعة على الاتفاق الإطاري. وعقب ذلك قال الناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية مبارك أردول إن الاتفاق الإطاري بشكله الحالي مرفوض.