أثبتن جدارتهن وتفوقهن في العديد من المجالات الرئيس يكرّم نخبة من الجزائريات ف. زينب كرّم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة نخبة من نساء الجزائر أثبتن جدارتهن وتفوقهن في العديد من المجالات وذلك خلال الحفل الذي نظم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وقد كرم رئيس الجمهورية بشهادات تقدير ثلة من حرائر الجزائر تفوقن وتميزن في العديد من المجالات الحيوية والإبداعية. ويتعلق الأمر بكل من السيدات: ليلى حوتي (بروفيسور في علم الأوبئة) زهية كعبوش (أستاذة التعليم العالي في الكيمياء العضوية) المقدم باية القرت (أستاذة في طب أمراض الكلى) والعقيد سعاد ناصري (مسؤولة بالمديرية العامة للحماية المدنية). كما كرم الرئيس تبون أيضا السيدات: بنة مسعودي (ناسخة للمصحف الشريف بتقنية البراي) فاطمة محفوظي (حرفية في النسيج التقليدي) رفعات زينو (مديرة مؤسسة لصناعة المبيدات الطبيعية) بريزة برزاق (صحفية بالقناة الأولى للإذاعة الوطنية) زليخة بونار (روائية ومستشارة ثقافية) دنيا بوغنبوز (مسيرة مؤسسة ناشئة لروبوتيك الأطفال). خطوات حثيثة لرفع مكانة المرأة في اقتصاد البلاد احتفلت الجزائر على غرار دول باقي العالم أمس الأربعاء باليوم العالمي للمرأة الذي يأتي في سياق وطني يتميز بتكثيف الجهود لمرافقة الجزائريات من أجل مساهمة فعالة في التنمية الاقتصادية للبلاد. ووجدت هذه المرافقة أسسها المتينة في التزام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمواصلة العمل على رفع مكانة المرأة في الاقتصاد وتحسين وضعها الاجتماعي وتعزيز حقوقها مع الحرص على خلق التوازن بين مختلف مناطق الوطن. و في هذا الاطار عززت الدولة خلال السنوات الأخيرة سياسة محاربة البطالة ودعم التشغيل وفق مقاربة اقتصادية تشمل تعزيز المقاولاتية النسوية ومساهمة المرأة في دعم عجلة التنمية مع أولوية تخفيض نسبة البطالة وسط النساء بتقديم كل التسهيلات والتحفيزات من أجل ضمان انخراط أكبر للمرأة في النشاط الاقتصادي. وضمن هذا المسعى يعرف قطاع المقاولاتية بالجزائر ديناميكية سريعة أفضت إلى مساهمة فعالة للمرأة في المجال الاقتصادي مع تسجيل عدد معتبر من المؤسسات المصغرة بلغ اكثر من 41500 مؤسسة في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية أناد والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر أنجام وهيئات أخرى. وفي اطار وكالة تسيير القرض المصغر استحوذت النساء على 64 بالمائة من المشاريع المصغرة وهو ما يبرهن على انخراط المرأة الجزائرية في مسار التنمية الاقتصادية. وفي اطار مرافقة المرأة في مجال المقاولة أطلقت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية أناد في ماي الماضي شبكة النساء المقاولات تحت تسمية المقاولة والتي تصبو من خلالها لترقية المقاولاتية النسوية وفقا لرؤية اقتصادية شاملة وكذا خلق روابط بين النساء المقاولات ومساعدتهن على إبراز مكانتهن وتطوير مؤسساتهن من خلال تبادل الخبرات والتجارب. من جهة اخرى وتجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية المسداة في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 3 جانفي 2021 القاضية بمضاعفة الجهود لتعزيز مختلف الآليات الموجهة لفائدة المرأة الماكثة في البيت من أجل تشجيعها على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني تم اطلاق البرنامج الوطني لتشجيع انخراط المرأة في مسار الانتاج الوطني لا سيما المرأة الريفية والذي يرمي لتشجيع روح المقاولاتية لدى المرأة ودعمها من أجل تجسيد مشاريع صغيرة مدرة للدخل. وبلغة الارقام تم احصاء 36.395 امرأة استفادت من هذا البرنامج الوطني خلال الفترة الممتدة بين سبتمبر 2021 وأوت 2022. مزيد من التاجرات في الجزائر وفي القطاع التجاري ارتفع العدد الإجمالي للنساء التاجرات في الجزائر بقرابة 18 بالمائة خلال السنوات الخمس الأخيرة ليصل مطلع مارس الجاري إلى قرابة 18/2 ألف امرأة. وفي المجال الفلاحي اقتحمت آلاف النساء الريفيات عالم الاستثمار بمشاريع ذات بعد اقتصادي مدرة للثروة ومستحدثة لمناصب الشغل حيث ارتفع العدد الاجمالي للنساء الفلاحات إلى أكثر من 60 ألف امرأة يحزن على بطاقة فلاحة . هذا بالإضافة إلى استفادة أكثر من 8.000 امرأة ريفية من وحدات لتربية المواشي والحيوانات الصغيرة وتربية النحل والبيوت البلاستيكية الموجهة للزراعات المحمية ومشاريع عديدة في القطاع الفلاحي واستفادة 17 ألف امرأة من دورات التكوين وادراج العديد من النساء الريفيات ضمن المجالس المهنية المشتركة للشعب الفلاحية. وإلى جانب المرافقة يرى ملاحظون أن إنشاء الجائزة الوطنية للمرأة المبدعة الموجهة للاحتفاء سنويا بالنساء الجزائريات المبدعات المتميزات في كل المجالات والتي اعلن عنها رئيس الجمهورية في 8 مارس 2020 خطوة ذات رمزية كبيرة لكونها تكرس ثقافة الاعتراف بالجهود وتثمين الإنجازات وتحفيزا لمواصلة مسيرة العمل والابداع. ليتواصل بعد ذلك تكريم الجزائريات المبدعات ليس فقط بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بل في عدة مناسبات آخرها الجلسات الوطنية للفلاحة والتي تم خلالها تكريم سيدتين من طرف رئيس الجمهورية نظير جهودهن في خدمة وترقية القطاع الفلاحي وتحسين مردوده من اجل تحقيق الامن الغذائي الذي يعد من الرهانات الكبرى لبلادنا.