فراراً من لهيب الأسعار.. أولياء يقتنون المستلزمات المدرسية باكراً جشع التجار ورفعهم للأسعار في مختلف المناسبات الدينية والاجتماعية ولّد عادات جديدة لدى المواطنين يمارسونها حفاظا على قدرتهم الشرائية وهي الغاية التي دفعت بعض الأولياء إلى اقتناء المستلزمات المدرسية من كراريس ومآزر ومحافظ مبكرا قبل حوالي شهرين من انطلاق الموعد الدراسي. نسيمة خباجة العرض المحتشم لبعض الأدوات والمحافظ والمآزر عبر المحلات والتي تعود إلى السنة الماضية لم يثن الأولياء على خطوة الإقبال على اقتنائها والتلهف على اقتنائها للأبناء خاصة أن الأسعار في متناولهم وتنخفض كثيرا عن الأسعار التي سوف يعلنها التجار قبيل الدخول المدرسي اذ يسجل التهاب قياسي في مختلف المقتنيات الدراسية طمعا في تحقيق أرباح على حساب جيوب المواطنين المغلوبين على أمرهم. سباق ماراطواني انطلق الأولياء في سباق ماراطوني لاقتناء الأدوات المدرسية بتنقلاتهم من محل إلى آخر لانتقاء المحافظ وشراء الكراريس والاقلام وحتى المآزر ورغم العرض المحتشم لتلك المستلزمات تزامنا والعطلة المدرسية الا ان الامر لم يثن الأولياء عن الاقبال على الشراء وإنقاص بعض المستلزمات عن كاهلهم قبل الدخول المدرسي. تقول السيدة سامية إنها أم لثلاثة أبناء متمدرسين في الطور الابتدائي وفعلا تقبل على اقتناء الأدوات والمستلزمات خلال هذه الفترة لأن الامر في صالحها ولتسلم قليلا من التهاب الأسعار عشية الدخول المدرسي وأضافت انها اقتنت المحافظ والكراريس والاقلام بأنواعها لتقليص النفقات قليلا لتكمل ما تبقّى قبيل الدخول المدرسي خاصة أن المآزر لازالت لم تعرضها المحلات ولم ترق إعجابها بعض المآزر المعروضة. أما السيد ياسين فقال إن الجشع الذي يعلنه التجار تزامنا والدخول المدرسي دفعه إلى شراء الكراريس والاقلام كمقتنيات لا تسلم من التهاب أسعارها اما المحافظ فقال إنه لا حاجة له بها لكون محافظ ابنائه صالحة للاستعمال لسنة اخرى فلا داع لتجديدها في كل مرة ولم يبق له سوى اقتناء المآزر التي لم تعرض بعد عبر المحلات وطاولات البيع. حركية.. وعرض قليل شهدت محلات المختصة في بيع المستلزمات المدرسية اقبالا رغم قلة العرض فأغلب السلع تعود إلى السنة الماضية لكن ذلك لم يثن بعض الأولياء على اقتنائها حفاظا على جيوبهم من الغلاء الذي سوف تشهده السلع الجديدة. اقتربنا من صاحب محل مختص في بيع الكراريس والمحافظ فقال إن هناك اقبال من الزبائن رغم قلة العرض بحيث يقبل الأولياء على شراء الكراريس والأقلام والمحافظ وهي خطوة مبكرة قبل انطلاق العام الدراسي والغاية هي الفرار من التهاب الأسعار المحتمل جدا في محلات التجزئة -يقول- حسب ما يكون عليه الامر بمحلات الجملة فتاجر التجزئة لا يتكبد الخسارة وهو مجبر على الزيادة في الأسعار- يضيف-. مناسبة الدخول المدرسي هي خطوة صعبة جدا على الاسر في ظل الغلاء الذي مس كل شيء وأي شيء وفرضية ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية عشية الدخول المدرسي لا جدال فيها مما جعل الأولياء يفكرون في اقتناء بعض الأدوات لتقليص النفقات بحيث حضرت الكراريس والاقلام التي اضفت جوا دراسيا على الاسر واخلطت أوراق الاطفال في عز العطلة الصيفية وخلال فترة راحتهم واستجمامهم وهي عادات وليدة ارتفاع الأسعار والجشع المعلن من طرف التجار وانتهازهم لمختلف المناسبات في كل مرة للانقضاض على الجيوب والفتك بالقدرة الشرائية للمواطنين.