اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي انه سيزور دمشق «غالبا هذا الاسبوع» بعد ان تلقى موافقة سوريا على الطلب الذي تقدم به بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب. وقال العربي في مؤتمر صحافي انه تم ابلاغه بان «الحكومة السورية ترحب بزيارة الامين العام للجامعة العربية ونحن بصدد تحديد موعد وغالبا سيكون هذا الاسبوع». وردا على سؤال عما اذا كانت هناك ضمانات بأن مهمته لن تستخدم كوسيلة لشراء الوقت من قبل السلطات السورية، قال نبيل العربي «لا ضمانات، الامين العام عندما يقوم بمهمة لا يطلب ضمانات، سأذهب وسأنقل القلق العربي وساستمع» الى المسؤولين السوريين. واكد دبلوماسي عربي رفيع ان المبادرة التي يحملها الامين العام للجامعة «لا تخرج عن مطالب المجتمع الدولي وتدعو الى وقف العمليات العسكرية واطلاق سراح المعتقلين وبدء اجراءات الاصلاح السياسي». بدوره، طالب عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري بتوفير حماية دولية للمتظاهرين في سوريا. وحذر خدام في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية من مغبة تفاقم الأوضاع وتطورها إلى نزاع مسلح بين المحتجين وبين أجهزة النظام. ووجه خدام انتقادات إلى الجامعة العربية ، قائلا إنها تأخرت كثيرا في مناقشة «الجرائم» التي ارتكبت في سورية ، وإنها لا تلبي مطالب الشعب السوري في إسقاط النظام. ووجه خدام انتقادات إلى بعض أطراف المعارضة السورية قائلا إن هناك أصواتا في المعارضة «لا صلة لها بواقع الشارع السوري»، وذكر أن المعارضة فشلت في تحقيق أهدافها مدة أكثر من نصف قرن وأن الثورة الحالية هي ثورة الشباب السوري.