بسبب تكرار غياب رئيس الحكومة غليان في البرلمان المغربي أثار الغياب المتكرر لرئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش عن جلسات المساءلة الشهرية في البرلمان غليانا لدى المعارضة التي وجهت سهام انتقاداتها الحادة لشخصه لما وصفته ب عدم احترامه للدستور معربة عن إستيائها من سياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها الفريق الحكومي في تنصل واضح لإلتزاماته بالتكفل بإنشغالات المواطنين. وفي هذا الاطار وجه نواب المعارضة البرلمانية انتقادات لاذعة إلى عزيز أخنوش بعد غيابه المستمر عن الجلسات الأخيرة بالبرلمان معتبرين أن هذا الأمر يثبت أن الحكومة التي يقودها تعيش عزلة تواصلية وتتخوف من مواجهة المغاربة والمعارضة . وقال نواب المعارضة خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالبرلمان إن الواجب الوطني والمسؤولية يحتمان على أخنوش أن ينهج أسلوب النقاش والصراحة مع المغاربة والبحث عن الحلول بعيدا عن التجاذب والخصومات السياسية . وأكدوا أن رئيس الحكومة يتعمد بكل الطرق عدم حضور أشغال البرلمان لتفادي الإحراجات والانتقادات حول ما يعتري التدبير الحكومي من تعثرات وإخفاقات وتوعكات في أكثر من قطاع حكومي وعمومي في ضرب علني لمقتضيات الفصل 100 من دستور البلاد والتي تنص صراحة على ضرورة حضور رئيس الحكومة مرة واحدة في الشهر أمام مجلسي البرلمان خاصة في الظرف الحالي الذي يكتوي فيه الشعب المغربي بلهيب الاسعار . وفي هذا الشأن أكد الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن رئيس الحكومة ينتهج سياسة الهروب عن الجلسات الشهرية مضيفا: نحن على مشارف انتهاء الدورة البرلمانية الخريفية التي امتدت على مدى أربعة أشهر غير أن أخنوش حضر مرة واحدة فقط خلال الدورة . وأبرز الفريق النيابي أن هناك قضايا مهمة تستحق أن يمثل من أجلها في البرلمان على رأسها أزمة الغلاء ومشاكل التعليم وغيرها من القضايا التي تهم المغاربة . وأوضح أن أخنوش قدم إلى مجلس النواب في هذه الدورة مرة واحدة في خرق واضح لمقتضيات الدستور وللنظام الداخلي لمجلس النواب داعيا رئاسة البرلمان إلى تحمل مسؤوليتها. من جانبه قال عبد الصمد حيكر البرلماني عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية إن رئيس الحكومة يتهرب من مناقشة القضايا المرتبطة بالسياسات العامة لافتا -خلال جلسة الأسئلة الشفهية- أن أخنوش لم يحضر للبرلمان منذ نحو 3 أشهر.