أبدى مواطنو حي »حاج أحمد« المتواجد ببلدية خميس الخشنة جنوب شرق بومرداس استياءهم الشديد إزاء الأوضاع الكارثية التي يعيشونها في ذلك الحي، خاصة فيما يتعلق بتدهور الطريق الرئيسي المؤدي إلى البلدية الذي يعتبر الرئة التي يتنفس من خلالها مواطنو المنطقة، حيث أكد ذات المتحدثون أن أوضاعهم تزداد سوءا في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، أين تمتلئ طرقات الحي بالبرك لتتجمع كلها وتشكل مستنقعا كبيرا يصعب على المواطنين تجاوزه كلما أردوا ذلك. في حين اشتكى أولياء التلاميذ من وضعية الطرقات وأكدوا أن أبناءهم يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمدارسهم، ما يسبب تأخرهم الدائم خاصة في الفترات الصباحية. هذا وقد أكد وفي ذات السياق أصحاب السيارات أنهم يتجنبون الدخول للحي إلا للضرورة القصوى، وهذا من أجل تجنيب تعرض مركباتهم للعطب نظرا للحفر العميقة المنتشرة بالمكان والتي أضحت ديكورا تتزين به المنطقة، كما تحدث السكان عن انتشار النفايات التي غزت الحي مؤخرا، حيث شوهت المنظر الجمالي وتسببت في انبعاث روائح كريهة دفعت بالمواطنين أنفسهم إلى القيام بإحراق تلك النفايات مخافة تعرضهم للأمراض مادام أن عمليات النظافة تعتبر الغائب الأكبر عن الساحة، مشددين على ضرورة تجسيد السلطات المحلية لوعودها بعدما أجلت الأمر في عديد المرات وتركتهم خارج مجال التغطية منذ سنوات عدة. وأمام هذه المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان، طالب مواطنو حي »حاج حمد« بخميس الخشنة تدخل السلطات المعنية، إذ لا يزالون ينتظرون برمجة بعض المشاريع التنموية خاصة تلك المعلقة بتهيئة الطرقات وتزويدهم بالإنارة العمومية وبناء مرافق ترفيهية التي من شأنها رفع الغبن عنهم.