حلّ بمسقط في زيارة دولة.. رئيس الجمهورية يلتقي جزائريي عُمان علاقات متجذّرة وإرادة لتعزيز التعاون الثنائي ف. زينب حلّ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بعد ظهر الاثنين بمسقط في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى سلطنة عمان الشقيقة بعد أن غادر القاهرة وكان في توديعه السيد رئيس الجمهورية بمطار القاهرة الدولي الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي. وكان في استقبال رئيس الجمهورية بمطار مسقط الدولي السلطان هيثم بن طارق. وتندرج زيارة رئيس الجمهورية إلى سلطنة عمان الشقيقة في إطار تعزيز أواصر الأخوة والتعاون والتشاور بين البلدين. رئيس الجمهورية التقى مساء الاثنين بمسقط بأفراد الجالية الجزائرية المقيمة في سلطنة عمان وذلك بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها إلى هذا البلد الشقيق. ويأتي هذا اللقاء في إطار العادة التي دأب عليها رئيس الجمهورية في زياراته الخارجية حيث يحرص على الاستماع مباشرة إلى انشغالات الجالية الوطنية في الخارج. وتأتي زيارة رئيس الجمهورية إلى سلطنة عمان في سياق تعزيز أواصر الأخوة والتعاون والتشاور بين البلدين الشقيقين. وتجمع الجزائر وسلطنة عمان الشقيقة علاقات متجذرة في ظل الإرادة القوية التي تحدو قيادتي البلدين من أجل إعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي وإقامة شراكة استراتيجية تشمل مختلف المجالات. ومن شأن هذه العلاقات التي تتميز بتقارب وتجانس المواقف تجاه القضايا العربية والاقليمية والدولية أن تتدعم أكثر فأكثر بمناسبة زيارة الدولة التي شرع فيها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى سلطنة عمان حيث ستكون له محادثات مع السلطان هيثم بن طارق حول مختلف القضايا التي تخص التعاون الثنائي والمسائل الاقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وتشكل هذه الزيارة فرصة هامة لتوطيد وتعزيز علاقات الأخوة المتينة والصداقة التاريخية والتفاهم الكبير الذي يجمع البلدين علاوة على الارتقاء بها إلى مستويات أعلى وآفاق أوسع بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين كما تعد سانحة لتحديد مجالات جديدة ذات طابع أولوي للتعاون الثنائي في مختلف المجالات التي تتصدر اهتمام البلدين. ومن المرتقب أيضا أن يتم بحث فرص التعاون المشترك في مجالات الاستثمار والطاقة والمعادن والأمن الغذائي والزراعة الصحراوية وإمكانية إقامة مشاريع مشتركة في العديد من القطاعات الأخرى. ويحرص قائدا البلدين على التنسيق الدائم والتواصل المستمر في كافة القضايا لاسيما فيما يخص المستجدات التي تشهدها المنطقة والتطورات الإقليمية والدولية وذلك تجسيدا لتقاليد التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين على كافة المستويات خدمة لمصالحهما المشتركة ومصالح الأمة العربية والإسلامية. وفي هذا الإطار كان رئيس الجمهورية قد بعث في ماي الفارط برسالة خطية إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق مقرونة بتحياته الأخوية وتمنياته الخالصة بدوام التقدم والنماء لسلطنة عمان وشعبها الشقيق سلمها له وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد أحمد عطاف. كما استقبل رئيس الجمهورية في مايو الفارط أيضا وزير خارجية سلطنة عمان السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي حاملا له رسالة من اخيه السلطان هيثم بن طارق. وعلى إثر اعادة انتخابه رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية تلقى رئيس الجمهورية رسالة تهنئة من أخيه السلطان هيثم بن طارق أعرب له فيها عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والنجاح وبالمزيد من التقدم والرقي وقيادة الشعب الجزائري الشقيق وللعلاقات القائمة بين البلدين اطراد التطور والازدهار. وتفعيلا لهذا المستوى الرفيع من التنسيق والتشاور الدائم شهدت العلاقات الجزائرية - العمانية مؤخرا حركية كثيفة جسدتها الزيارات المتبادلة والاتصالات المختلفة بين مختلف مسؤولي مختلف الهيئات والقطاعات للبلدين حيث سمحت بإجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي وسبل ترقيته في مختلف المجالات. كما تم عقد العديد من اللقاءات بين ممثلي الشركات والمجمعات ورجال الأعمال من القطاعين العام والخاص في البلدين سمحت باستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين في عدة مجالات.