بورصة الجزائر : بداية تداول أسهم شركة "مستشير" الناشئة    الخطوط الجوية الجزائرية: تخفيضات تصل إلى 60 بالمائة خلال موسم الاصطياف القادم    الأمم المتحدة تحذر من استمرار الكيان الصهيوني في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة    غزة: فرص حصول الفلسطينيين على المساعدات بات محدودا في ظل ندرة الإمدادات الأساسية    تونس تنسّق مع الجزائر    النتائج تُعرف منتصف مارس    نحو توزيع 122 ألف هكتار خلال 2025    بلعريبي يستعجل استكمال المشاريع المتأخّرة    زرواطي تستنكر محاولات فرنسا    تمديد عطلة الأمومة    مادورو يدعم الشعب الصحراوي    توقيع اتفاقية مع صيدال لإنتاج المواد المشعة    تصريحات ماكرون وقاحة سياسية    شباب قسنطينة يتأهّل    البارصا تُتوّج بالسوبر    الثلوج تقطع عدّة طرقات    10 جرحى في اصطدام تسلسلي ل 11 مركبة    هكذا احترقت لوس أنجلس..    وزير الثقافة يُعاينُ ترميم القصور التاريخية    تتويج الفائزين بجائزة الرئيس للأدب الأمازيغي    بوغالي يثمّن دور التنوع الثقافي في تعزيز الهوية    تيزي وزو: إنقاذ 25 شخصا حاصرتهم الثلوج ببوغني    الحلي التقليدي بباتنة    5 سنوات إقصاء للغشّاشين في مسابقات الدكتوراه    الجزائر أمام رهان تحقيق أفضل مشوار    عروض أوروبية وخليجية لقندوسي والأهلي يترقب    استياء إيطالي بسبب هتافات عنصرية ضد دورفال    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزّي    إفريقيا تلفظ فرنسا.. وعهد النهب ولّى    رفض "واسع النطاق" للسياسة الفرنسية في إفريقيا    مجلس الوزراء يصادق على تمديد عطلة الأمومة    التكنولوجيات تحيل أجهزة التلفاز على الأرشيف    أبو عبيدة يكشف عن مقتل أكثر من 10 جنود في 72 الأخيرة    هل تنجح مفاوضات الدوحة في وقف إطلاق النّار في غزّة؟    تصدير الفواكه الموسمية نحو إفريقيا أسبوعيا    "الشبيه" إدانة مباشرة للإنسان الآلة    تشديد على التباعد الاجتماعي لوقاية فعالة    تطوير الصناعة الصيدلانية لدعم الأمن الصحي    مصادرة 1555 زجاجة خمر بمسكيانة    الشرطة تسجل 2513 مخالفة في ديسمبر    حريق يُتلف أشجار الصنوبر الحلبي    "قصر تافيلالت" بغرداية ..من بين الفائزين بالجائزة الدولية للسكن    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    الجمعية الانتخابية تقام يوم 25 فيفري    جامع الجزائر: ورشة تكوينية بدار القرآن حول التفكير الصوفي في الجزائر    سوناطراك: نحو ابرام اتفاقية مع الشركة السعودية مداد خلال السداسي الأول ل2025    بلمهدي يستقبل بجدة مسؤولين سعوديين مكلفين بتنظيم موسم الحج    بلمهدي يستقبل بجدة مسؤولين سعوديين مكلفين بتنظيم موسم الحج    كرة اليد/مونديال-2025: 32 منتخبا على خط الانطلاق لخلافة الدانمارك    نشاطات فنية وثقافية مكثفة بقسنطينة    أفكار داود وصنصال خطر على الجزائر    استيراد ألف عجل للذبح في رمضان    رابطة أبطال إفريقيا: إقصاء شباب بلوزداد بعد انهزامه أمام أورلاندو بيراتس (1-2)    بلمهدي في السعودية لحضور مؤتمر ومعرض الحج    ثلاث أسباب تكتب لك التوفيق والنجاح في عملك    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قِطاف من بساتين الشعر العربي
نشر في أخبار اليوم يوم 13 - 01 - 2025


مراصد
إعداد: جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي
قِطاف من بساتين الشعر العربي
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتقديرا لكفاءاتهم واعتزازا بمهاراتهم واحتراما لمنازلهم في المجتمع وليُكرَّموا من المؤسسات العامة والخاصة وليُدعَون إلى الملتقيات وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليُنتقَى مِنها في مناهج التعليم وأثناء الامتحانات وليَختار طلبة الجامعات دواوين وقصائد لدراستها في أطروحاتهم ومذكراتهم ولتُنشَر في كتب وليتعلم المبتدئون من الشعراء الفحول وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود به القرائح.
***
فُصولٌ لتاريخِ حُزْن سُوري
الشاعر الدكتور عبد العزيز شبين - الجزائر
أرى جلَّقا كيفَ اسْتظلَّتْ جِبالَها
وَمَدَّتْ إلى أهلِ الوِصالِ وصالَها
أيا شامُ من عينَيْ شُروقِ قَصائدي
أَعادَتْ إلينا مِنْ غُروب جَمالَها
أقامتْ لنا مِنْ وَرْدِها مِهْرجانَها
وَمِنْ ياسَمينِ الحُبِّ تُذكي اشْتِعالَها
بِتَدْمُرَ سُؤلُ العاشِقينَ عَنِ الرُّؤى
وَحولَ الأماني ما عليها وما لَها
حَماةُ أَمِنْ حُمَّى الجِراح تطهَّرتْ
وَأعْلنَتِ الدُّنيا هُناكَ احتِفالَها؟
فَمادَ تَثَنَّى كُلُّ حُرّ كَرامةً
على نَضِرات ساحِرات أمالَها
وفي حَلَبَ الشَّهْباءِ تَرْوي ظِماءَها
نَدًى ثُمَّ تَسْتَوفي يداها اِنْسِجالَها
وَمِنْ ديرِ زُور يُسْتَثارُ غُروبُها
وَبَعْدَ اِنْتِشاء قَدْ تُرِيكَ زَوالَها
لَها الزَّوْلُ ذو فَتْح بِمَوْعِدِهِ الضُّحى
أَبٌ في اخْتيال يَسْترِدُّ كَمالَها
يَفيضُ بعينِ العُرْبِ ماءُ فراتها
تَساقَتْهُ رَقْراقا وَجادَتْ رِمالَها
إلى البابِ مُدَّ الثارُ أَرْخى سُدولَهُ
وَحولَ عَطاشى الوِرْدِ أَلْقوا حيالَها
وَفوقَ المَيادين اسْتَلَذَّتْ طُيورُها
فِداها ونالتْ إذ تَعالتْ مَنالَها
وَفي جُوبَر إلياسُ أَحْيا مَواتَها
فأطْفَأَتِ الشَّاراتُ ثَمَّ ضَلالَها
بِدُوما لِثاراتِ الحُسيْنِ فَواصلٌ
عَنِ الفَجْرِ يأبى ثائِروها اِنْفِصالَها
مَعرَّةُ نُعْمان رَوَى فَيْلَسوفُها
على عاشقيه عَنْ حَياة نِضالَها
وَمِنْ نَهْرِ عَفْرينَ اسْتطابَ سُلافُهُ
لِذي عَطَش فيهِ تُبَدِّي اِنْغِلالَها
وفي دارِيا تَذْرو المَنايا مَلائِكًا
مِنَ الطَّيْرِ غَنَّيْنَ الصَّباحَ خَيالَها
بِمَنْبِجَ فِرْعونُ اِسْتَبدَّ حَريقُهُ
وَغاضَتْ يَنابيعٌ بَكيْنَ غِلالَها
بِأَعْزازَ صَيْفيُّ النَّسيمِ عَبيرُها
وَنَيْسانُ يُغْري بالبَهاءِ تِلالَها
وفي الرَّسْتَنِ السَّدُّ المَنيعُ حَمى بِها
مِنَ القُبْحِ يَغْشى المُحْصَناتِ جَمالَها
فأرْدى القُصَيْرَ اللَّيلُ حِينَ جُنونِهِ
وَلمْ يُبقِ فوقَ الطَّالِعاتِ جَلالَها
بِيَبْرودَ كَمْ حُزْن قَديم بِكَهْفِها
مَحا صُوَرًا مِنْ جَنَّة وَأَزالَها
وَمِنْ بانِياسَ البَحْرُ أَطلَقَ سِرَّهُ
على البَرِّ أنفاسًا حَفِظْنَ خِصالَها
بِجِسْرِ الشُّغورِ العاصِفاتُ تنفَّستْ
وألقتْ بِساحِ الثائرينَ حِبالَها
بِيَنْبُوعِ صافيتا بِها وَحْيُ زاهر
وَصالِحُ يَحْدو الأنْبِياءَ قُبالَها
دِمَشْقُ لَنا مِنْ ياسَمينِ نِسائِها
شَذَى مُهَج بِالصُّبْحِ يُحْيِي رِجالَها
بِطَرْطوسَ في الماءِ المَرايا تَكشَّفتْ
وَأَعْمَتْ شَياطينُ الشَّمالِ رِمالَها
بِقَصْرِ العَذارى الرِّقَّةُ انجابَ سِحْرُها
عَتيقًا يُداري بِالوَقارِ دَلالَها
سُوَيْداءُ لم يَخمدْ بِها الثَّارُ لَحْظةً
تَهُزُّ الأماني سَهْلَها وَجِبالَها
مِنَ الحَسْكَةِ الأَحْزانُ يُشْعِلْنَ نَفْطَها
يُقَلِّبْنَ في مَوْتِ الحَياةِ رُذالَها
بِدَرْعا وَحَوْرانَ اللَّتيْنِ أَجابَتا
دِماءَ الخَطيبِ الرَّمْزِ أَجْرى سُؤالَها
لإدْلِبَ ما يَهْوى الحَنينُ إلى الذُّرَى
وَما قَدْ عَلا مِنْ شائِقينَ مَجالَها
قُنَيْطِرَةَ الأتْراحِ ماتتْ نَشائدي
فَقُلْ كيفَ أَحْيَتْ بالرِّثاءِ خَبالَها؟
فَجُولانُ في الأيَّامِ أَسْوَدُ عُمْرِها
فَهلْ أَبْيَضٌ يَأتي يُغَيِّرُ حالَها؟.
***
حفلة تنكرية
الشاعر نور الدين العدوالي - الجزائر
(رام اليهود بأرض القدس مملكة
خاب اليهود وخابت هيئة الأمم)
وخاب من سار في القطعان خلفهمو
فالذّئب يعشق جُبْنَ الشّاء في الغنم
الكُلُّ محتفل بالعيد عيدهمي
ويرتجي ركعة التّمكين في الحرم
يدعو لقسّامنا بالنّصر في علن
ويقتفي جحر ضبّ في خفا الظُّلَم
لَمّا غزت كعكة الميلاد أسرتنا
ضاعت عقيدتنا في العرب والعجم
لمّا غدت لعبة الأمواج مركبنا
صار النّفاق كنار في ذرى علم
تبت يدا راقص بالسّيف في هرج
وإن رأى موجة الطوفان ينهزمِ
تبّت يدا بائع الأفيون في بلد
يموت ولدانه جوعا بلا جرم
تبت يدا ملتح يرخي عمامته
وينهب المال للحجّاج من قدم
تبت يدا سارق الميزان مدّعيا
خوف الإله وخطّ الإثم بالقلم
تبت يدا هازئ بالحرف أفصحه
فإن تكلّم فحل بزّ كالصّنم
يا خسّة الثّائر الثّرثار في زمر
ولم يقل في حكيم القول من كلم!
ونافخ في رماد القومِ يلهبهم
والنار من خلفه تشتدّ في ضرم
ما نفع كوفيّة يزهو بها جشع
ويقطع الرزق للحرّاس والخدم؟!
أكاد أعلنها من غير ما جدل:
ما أخب. العرب بين الناس والأمم!
فلا مسيلمة الكذّاب يفعلها
ولا أبو طامر يعلو على الهرم
وعندنا اللّكع الزّفزاف يدهشنا
حتى لتهوي صخور الطّود من قمم
يا أرض مقدسنا لا ترقبي بطلا
فينا فنحن صراصير بلا ذمم
من يوم أن حفر الأوغاد هيكلهم
في قدسنا لم نثر يوما ولم نقمِ
عذرا حبيبتنا يا غزّة الشّهدا
ما سبّح الطّير بالأسحار في الأكم
عذرا لغفلتنا يا أهل قبلتنا
ما نزّ جرح بزيتون من الألم
عذرا -وماء الحيا قد عاف أوجهنا-
مَا حزّ في القلب غدر من ذوي الهمم
عذرا فهذي الثّرى ضاقت بما رحبت
إلا بكم أيّها الأشراف في عظم
عذرا فهذا اليراع اليوم في خجل
من لغوه بين صنديد ومعتصم
فلتعرجوا نحو روض الخلد في العظما
ولتتركونا نعش للعشب كالبهم.
***
غزَّة الآن و الكريسماس
الشاعر محمد عبو - الجزائر
يا ربَّ غزَّةَ هذي غزةٌ أَلَمَا *** شاخت وأرخت عليها الحزن فالتطما
الليلُ يفضي إليها.. الموتُ يرصدها *** خلف الظلام وليل الخائفين هُما
ليلانِ ما عرفا فجرًا ولا اعترفا *** بالجرم يذبحُ أرواحا ولا نَدِما
ليلان يا سحنةً للموت تسكر من *** نخب الدماء وتسقي النشوةَ الرِّمَماَ
ليلان يا قلبها والخوف منتبهٌ *** والجرح مأوًى يربي الريح والعدما
الريح؟ ماذا تقول الريح بعد غد *** إن أسفرتْ روحُها للوقت واحتدما
ماذا يقول لها؟ ما زال يحملها *** نحو الجنوب وجُرحُ الرِّيحِ ما الْتَأَمَا
يمشي.. يطيرُ.. يغوص الآن مشتعلا *** تحت الرماد.. ويعلو فوقهُ عَلَمَا
يأوي.. يجوس خلال الذعر منصلتا *** ينْسَلُّ.. يدخلُ خَلْفَ الصَّوت مضطرما
يدري بأن بناء الوقت من يده *** تدري السماءُ بأن الوقت ما هرما
يا جرحَ غزَّة هذي الريحُ مؤلِمةٌ *** حقًّا وهذي جراحُ الريح فيكَ دما
يا جرح غزة نادِ الآن من رحلوا *** قبل المجيء وقبل الآن.. ربَّتما
فالآن منكسر والآن منهَصرٌ *** والآن يحمل سِفْرَ الحزنِ والألما
يا جرح غزة هذا الجرحُ مأدبة *** للعابرين فخلِّ الجرح ثَمَّ فمَا
علَّ الذي نكأ الجرحين يسمعه *** أو يَسمعُ الجرحَ من ولَّى ومن برما
الجرح ساقية الطّوفَان منبعه *** والجرح جمرٌ نما في الماء واصطلما
للجمر ثورته للماء صورته *** للجرحِ معنًى يقول الأرض مزدحما
للأرض ما سال من جرح وعاصفة *** للأرض ما فتح الطوفانُ حين همى
يا ربَّ غزة شاخ الماءُ من كبد *** فاضت وفاضتْ جرار الجرحِ.. وانكتما.
***
أراك بلادي علي كل بلد
الشاعر أيمن الورداني - جُمهورية مصر العربية
أراكِ بلادي في كل بلد
كأنكِ في الأرض كل البلاد

أراكِ منارة في كل قطر
تنير الطريق لكل العباد
فكم يا بلادي كنتِ نجوما
تَهدي الحياري من غير هادِ
رأيناكِ دوما نخلا ونيلا
يعطي العطايا في كل وادي
فكم من دهور مرت عليكِ
وأنت بقيتِ كمآء وزاد
فأنت كتاج علي رأس كون
يبقي جميلا رغم السوادِ
ومهما قسوتِ علينا فإنَّا
أسأنا لما تركنا هذا الفساد
ولما سكتنا دهرا طويلا
فكنتِ كنهب للص وعادي
وكنّا قساة دوما عليكِ
وأنت بقيتِ كخيل جيادِ
فعذرا بلادي علي ما أسأنا
فأنت بقربي رغم البعاد!.
***
في صفحة السماء
الشاعرة ريمان ياسين - سوريا
صَنعَةُ الحرفِ لمْ تَزَلْ في الشُّعورِ
فاخلعي جُبَّةَ السُّكونِ وثُوري
واكتبي الأُحجِيَاتِ {شِعرًا مُثيرًا}
مثل شرّ على الورى مستطيرِ
أَنشديها على امتدادِ الضَّحايا
{صحوةً} لم تعُد تُرى في الضَّميرِ
مثل يوم صنعْتُهُ من بقايا
خُبزِ أُمِّي وقولِها المأثورِ
مثل خَمسينَ ليرةً لمْ يَجِدْهَا
والدي عامِدًا بِجَيب صَغيرِ
أنتِ يا فَجوةَ الزَّمانِ {استديري}
واجمَعي ذِكرياتِنَا في الثُّغُورِ
وسَلِيهِمْ... أَكَانَ ثَمَّةَ فِعلٌ
يَفتَدِيهِمْ بِخَاطِر مَجبُورِ؟
أيُّها العَابرونَ مِن صَدعِ قَلبِي
جَهِّزوا مَدفَنًا هُنا لِغُروري
واقرؤوا تَأبِينِيَّةً لِليَتَامَى
{أبرياءٌ} تَجَرَّؤوا في العبورِ
ليسَتِ الأُمنياتُ فَجرًا بَعيدًا
إنَّما الكبرياءُ أضغاثُ نُورِ
يا غُيُومًا نَظَرْتُهَا فاستَجَابَتْ
تُمطِرُ الرُّوحَ مِن صَميمِ العُطُورِ
ذَكَّرَتني... بِكُلِّ أَسماءِ شَعبي
عند ما أَوغَلُوا بِذَاتِ المَصِيرِ
ذَكَّرَتني... بِصُحبَة لمْ يَزالوا
يُضحِكُونَ الدُّروسَ بين السُّطورِ
ذَكَّرَتني... بِأُغنيات لسلمى
تَطلُبُ الثَّأرَ مِن تُرابِ القُبُورِ
ذَكَّرَتني... وَدَغدَغَتْ ما تَبَقَّى
مِن حَنين مُهَدَّد بالضُّمُورِ
أَسرِجِ الخَيلَ يا حَنينُ {وَزَيِّنْ}
وَجنَتَيها بِما نَجَا مِن زُهُورِ
واصبغ العَادياتِ مِن رُوحِ
ليل لَقَّنَ السَّاهرينَ حِفظَ النُّذُورِ
تغزِلُ الشَّمسُ مِن هَواهُمْ
{رِداءً مَقدِسَيًّا} يَشي بِدِفء أَثيري
إنَّ في صَفحَةِ السَّماءِ انعِكَاسًا
للدَّرَاويشِ أولياءِ الحصيرِ
إنَّهُم يَرسمونَ دربَ رُجُوع
يَقتفينا على {طريقِ الحريرِ}.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.