من مخاطر الاستعمال السيئ للأنترنت حملة وطنية حول حماية الأطفال أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية السيد سيد علي زروقي أمس السبت بالجزائر العاصمة على إطلاق حملة وطنية تحسيسية حول حماية الأطفال من مخاطر الاستعمال السيئ للأنترنت . وبهذه المناسبة التي جرت بحضور وزير التربية الوطنية السيد محمد الصغير سعداوي وممثلين عن مختلف الهيئات الوطنية والأسلاك الأمنية أبرز السيد زروقي أن الهدف من تنظيم هذه الحملة يتمثل في تعزيز الوعي لدى الناشئة والأولياء حول أهمية الأمن السيبراني ومخاطر الاستعمال السيئ للأنترنت سيما ما تعلق بالألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي . وتابع الوزير أن هذه الحملة التي تحمل شعار الأنترنت بحر واسع فلنساعد أبناءنا على الإبحار بأمان تهدف أيضا إلى رفع الوعي المجتمعي بالممارسات الآمنة عند التصفح من خلال تقديم إرشادات واضحة وسلوكيات رقمية سليمة وذلك من خلال تنشيط ورشات وحصص تحسيسية تنظم على مستوى المدارس ومراكز التكوين ودور الشباب والمدارس القرآنية ومختلف الفضاءات . وفي سياق ذي صلة أكد السيد زروقي على أهمية تعميق التعاون مع كافة الأطراف الفاعلين لتحصين البيئة الرقمية الوطنية وتعزيز الابتكار والمحتوى الوطني خدمة للسيادة الرقمية والتنمية المستدامة . للإشارة فإنّ فعاليات هذه الحملة تتواصل إلى غاية 14 فيفري وتعرف إطلاق قافلة تحسيسية تجوب عددا من ولايات الوطن تتخللها تنظيم ندوات وورشات موضوعاتية تفاعلية مخصصة للأطفال حول موضوع الحملة إلى جانب بث برامج توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام. كما ستمكن هذه العملية الأطفال والأولياء من اكتشاف المخاطر الخفية في الفضاء السيبراني وطرق تجنبها مع تزويدهم بالإرشادات والممارسات الحميدة لدى استخدامهم مختلف الأدوات الرقمية فضلا عن غرس ثقافة الأمن السيبراني. وقد تم بالمناسبة تقديم عروض حول مختلف الأخطار الصحية والأمنية للاستعمال السيئ للأنترنت فضلا عن إصدار طابع بريدي مخصص لليوم العالمي للأنترنت الآمن الموافق ل 11 فيفري من كل سنة تحت شعار من أجل استعمال آمن للإنترنت . يذكر أن الحملة الوطنية حول حماية الأطفال من مخاطر الاستعمال السيئ للأنترنت تنظم من قبل وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني وكالة الأنظمة المعلوماتية والمديرية العامة للأمن الوطني وبمساهمة عدد من القطاعات الوزارية والهيئات.