جزائريون يدمنون على أنواع من الخبز في رمضان

فيما تمّ إطلاق حملات لمكافحة تبذيره
جزائريون يدمنون على أنواع من الخبز في رمضان
تزداد ظاهرة التبذير في رمضان مما أدى إلى إطلاق حملات لمكافحتها ومن بين المواد التي تمسها الآفة مادة الخبز التي تعرف إقبالا كبيرا يقابله رميها العشوائي عبر الشوارع وحاويات النفايات بحيث يدمن البعض على الخبز ويقومون باقتنائه بكميات متزايدة مما يوقعهم في فخ التبذير لاسيما أن المخابز تبدع في عرض مختلف أنواع الخبز خلال الشهر الفضيل مما يسيل لعاب الزبائن فيقتنونه بكمية تزيد عن حاجتهم وعن تعداد أفراد أسرتهم.
نسيمة خباجة
تقلصت آفة التبذير التي كانت تشهدها مادة الخبز في الشهور الأخيرة إلا أنها لم تغب بشكل نهائي وتطفو الآفة على السطح خلال شهر رمضان بالنظر إلى الإقبال المتزايد على أنواع من الخبز الذي يكون مصيره سلة النفايات بحيث يتم جلبه بكميات متزايدة بسبب الهوس الذي يصيب بعض الصائمين ويدفعهم إلى الإقبال الجنوني على المادة.
حملات لمكافحة التبذير
انطلقت حملات مكثفة لمكافحة آفة التبذير في الواقع وعبر المواقع لاسيما مع اتساع الظاهرة خلال الشهر الفضيل بحيث عادة ما تنقص نسبة الاستهلاك عبر العائلات بحكم الصيام لساعات في اليوم إلا أن عادة الشراء تتوسع مما يوقع البعض في آفة التبذير بالنسبة لمختلف المواد الغذائية على غرار الخبز الذي انطلقت بشأنه دعوات للكف عن تبذيره خلال رمضان الذي تتناقض روحانيته مع تلك الأفعال السلبية بحيث تم إطلاق حملات لمكافحة آفة التبذير وانتشرت على نطاق واسع منشورات عبر الفضاء الافتراضي تحت على الاستهلاك العقلاني للمادة كما تطوع بعض الشباب عبر الأحياء في وضع حاويات مخصصة للخبز المتبقي من اجل استغلاله وعدم إهداره مع النفايات الأخرى وهي كلها سبل للكف عن تبذير المادة التي بالفعل تقلص تبذيرها إلا انه لم يغب وتزداد وتيرته خلال شهر رمضان.
إقبال جنوني على الخبز
خلال رمضان تتفنن أغلب المخابز في عرض شتى أنواع الخبز مما يسيل لعاب الصائمين فيقبلون على المادة بطريقة جنونية مما يوسع فجوة التبذير فليس كل ما يقتنيه الصائم يأكله بعد إفطاره فشهية الصائمين تدفعهم إلى اقتناء الخبز بكميات متزايدة والذي يصطف عبر رفوف المخابز على غرار خبز الزيتون وخبز الأنشوا وخبز الجبن وغيره من الأنواع الأخرى.
اقتربنا من بعض المواطنين لرصد كيفية اقتنائهم للمادة خلال رمضان فتباينت الآراء.
يقول السيد محمد إن الخبز حاضر أساسي على موائد الجزائريين في رمضان وفي باقي الشهور إلا أنه خلال رمضان يركّز الصائم على اقتناء أجود أنواع الخبز الذي يتوفر عبر المخابز لإرفاقه بالأطباق المحضرة على مائدة الإفطار وقد يسهو الصائم ويجد نفسه قد اقتنى مختلف الأنواع التي توسّع من الكمية التي يتم اقتناؤها وأضاف أنه في إحدى المرات وصل عدد الرغائف التي اشتراها إلى 8 رغائف في حين هم أربعة أفراد بحيث تضاعفت الكمية عن حاجة الأسرة وبالفعل بقيت كمية من الخبز إلى اليوم الموالي إلا أن زوجته قامت بتسخينه وتم استهلاكه تجنبا للتبذدير.
السيد عادل قال إنه يدمن بالفعل خلال رمضان على تنويع الخبز الذي يصطف عبر رفوف المخابز ويتنقّل من مخبزة إلى أخرى مهما طالت المسافة لجلب أجود الأنواع التي تبدع فيها أشهر المخابز عبر الجزائر العاصمة وضواحيها وعادة ما تخرج الكمية عن حاجة الأسرة ويكون مصير الخبز الرمي فهي عادة سلبية يحاول الكف عنها في كل مرة إلا أنه يجد نفسه رهينة لأنواع وروائح الخبز الزكية التي تعبق عبر الأزقة والشوارع في رمضان.