من المؤسف جدّا أن يصل الأمر بإخراج المنتخب الوطني كامل أوراقه الرّابحة من أجل إنهاء تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بنتيجة إيجابية أمام منتخب كان بالأمس القريب يحلم بمواجهة (الخضر) ودّيا، ويتعلّق الأمر بمنتخب إفريقيا الوسطى الذي حلّ بالجزائر وكلّه عزم على مواصلة رفع التحدّي والعودة من بلد المليون ونصف المليون شهيدا بتأشيرة العبور إلى الدورة النّهائية المقرّرة في الغابون وغينيا الاستوائية، في الوقت الذي لايزال فيه المنتخب الوطني يبحث عن الطريقة التي تجعله يستعيد عافيته على مستوى القارّة السمراء بقيادة النّاخب الجديد البوسني وحيد حليلوزيتش الذي صدم لضعف مستوى غالبية اللاّعبين الذين يعوّل عليهم لتخطّي عقبة إفريقيا الوسطى· وبالتالي يمكن القول إن تجسيد مشروع الاحتراف في الجزائر لن يعود بالفائدة على مستقبل المنتخب الوطني لأن اللاّعب المحلّي أثبت ميدانيا أنه غير متمكّن من فرض نفسه ضمن التشكيلة الاحتياطية للمنتخب الوطني نظير صرف أموال طائلة خصّصتها أعلى السلطات من أجل استعادة المجد الضائع للكرة الجزائرية، ممّا يوجب على الجهات الوصية التدخّل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تزداد الأمور تعقيدا. لأنه عندما يصل الأمر إلى خروج المنتخب الذي كان يحسب له ألف حساب من سباق التأهّل إلى نهائيات (الكان) المقبلة بطريقة غير مشرّفة يعني أن هناك أمورا تطبخ في الخفاء لا تخدم (الخضر)، خاصّة وأن الكرة الجزائرية عامّة وليس العكس·