قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء إنه اتّفق مع الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن دفعة أسرى فلسطينيين تماثل صفقة التبادل التي أبرمتها حركة (حماس) وإسرائيل وتمّ تنفيذ المرحلة الأولى منها أمس· وقال عباس، في كلمة له خلال استقبال الأسرى المحرّرين بمقرّ الرئاسة في مدينة رام اللّه بمشاركة قيادات من (حماس): (لا أذيع سرّا إذا قلت إن هناك اتّفاقا بيننا وبين حكومة إسرائيل على دفعة أخرى تماثل هذه الدفعة بعد أن تنتهي، ونحن نطالبهم بأن يوفوا بعهدهم إذا كان العهد عندهم مسؤولا)· وشدّد عباس على أن قضية الأسرى ستكون في أولويات أيّ مفاوضات جديدة للسلام ستجري مع إسرائيل، وأوضح أنه يريد قريبا تحرّر القيادي البارز في حركة (فتح) مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وقيادات من (حماس) لم تشملهم صفقة التبادل إلى جانب كلّ الأسرى في سجون إسرائيل· من جهته، قال القيادي في حركة (حماس) بالضفّة الغربية حسن يوسف في كلمة له خلال الاحتفال إن صفقة التبادل تثبت نجاح هذا النّهج لتحرير المعتقلين، وأضاف: (شعبُنا لديه كلّ الإمكانات أن يفرج عن كلّ المعتقلين في سجون الاحتلال، وهذه الصفقة تبيّن لنا وتؤسس وترسّخ أن هذا النّهج هو نهج ناجح، بالإضافة إلى وسائل أخرى إذا قبل الاحتلال أن نعمل بها)· وأكّد يوسف أن الشعب الفلسطيني، بكل مكوناته، (لن يهدأ له بال ولن تقر له عين حتى يتمّ تأمين الإفراج عن كل المعتقلين بإذن اللّه)· وأفرجت إسرائيل أمس الثلاثاء عن 477 أسير فلسطيني، بينهم 27 امرأة وصلوا إلى كلّ من غزّة ورام اللّه بموجب صفقة تبادل الأسرى بعد تسلّمها جنديها الأسير لدى حركة (حماس) جلعاد شاليط بعد احتجازه في قطاع غزّة لأكثر من خمسة أعوام، وتمّت الصفقة برعاية مصرية·