يشتكي العديد من أولياء التلاميذ القاطنين ما بين منطقتي الأبيار وسكالة إلى غاية طقارة بأعالي العاصمة، من المعاناة التي يعيشها أبناؤهم خلال عملية تنقلهم إلى مدارسهم في هذه المناطق، حيث ان اغلب المدارس توجد على الطريق وبالتالي فان الخطر دوما يتهددهم خاصة في الساعات الأولى للصباح أو أواخر المساء عند عودتهم إلى منازلهم. هذه الطرقات التي تشهد ازدحاما كبيرا ومتواصلا في هذه الأوقات بما أنها نقاط تقاطع ما بين عدة مراكز حيوية في العاصمة، ولان هذه الأحياء تحتوي على العديد من المؤسسات التربوية المتجاورة والتي تخص مختلف الأطوار التعليمية خاصة الابتدائي و المتوسط، فان الخطر هنا يتضاعف مع العدد الهائل من التلاميذ الذين يملئون الطرقات سواء في الصباح أو المساء على ان أوقات المساء تكون أكثر خطرا عليهم بسبب خروج اغب العمال من مناصبهم في هذا الوقت فتزدحم الطرقات بالمركبات خاصة الحافلات المتوجهة سواء إلى ساحة الشهداء أو البريد المركزي أو ساحة اودان بوسط العاصمة، وبما ان حالة الازدحام شديدة سواء في الطرقات الخاصة بالسيارات أو بالراجلين فان بعض التلاميذ يلجئون إلى الصعود إلى بعض الحافلات التي تنقص عليهم بعض الطريق، و تجنبهم التعرض لأي حادث بالسير في طرقات شديدة الانعراج ومليئة بنقاط التقاطع التي تكون في غالب الأحيان خطيرة خاصة إذا بدا التلاميذ بالجري دون النظر أمامهم .3 وفي الكثير من الأحيان يستاء السائقون سواء للسيارات أو الحافلات العابرة لهذا الطريق من جموع التلاميذ الذين لا يعرفون كيفية العبور من الطريق إذ يفاجئونهم على حين غفلة فغالبا ما يكاد السائق ان يصطدم بالتلميذ أو ان يلحق أذى بنفسه وبالركاب الذين معه من خلال التوقف المفاجئ ، فالسائقون المستعملون لهذا الخط يطالبون هم كذلك بحماية هؤلاء الأطفال من خلال توفير حافلات للنقل المدرسي توصلهم إلى غاية بيوتهم،فالمنطقة جد خطيرة على حياتهم،كما ان الخطر لا يزول من خلال استعمال هؤلاء الأطفال للحافلات العمومية العاملة في هذا الخط،ب ربما هو اخطر عليهم من خلال التحرشات التي قد يكون فريسة لها خاصة في حال ازدحام الحافلة فالمنحرفون دوما يستغلون هذه الظروف من اجل ممارسة أعمالهم الشاذة كما قد يتعرض الطفل للاختطاف أو لتظليل الطريق من خلال اقتراح بعضهم للتوقف معه في طريق تكون قريبة له من منزله على أنها في الواقع مجرد حيلة للاعتداء عليه و هذا ما وقع مع عدد كبير من القصر خاصة الفتيات، ومن ناحية أخرى فان الأطفال كذلك قد يتعرضون إلى الاصطدام بالحافلات بسبب تهورهم و لجوؤهم إلى مقاطعتها في وسط الطريق دون خوف و دون تدخل أيضا من أعوان الأمن الموجودين بالمكان من اجل تحذيرهم من نتيجة هذه التصرفات اللاعقلانية. وفي ظل هذا الوضع فان الأولياء الذين ملوا من تتبع خطى أبنائهم سواء في طريق الذهاب أو العودة،بسبب خوفهم من تعرضهم لحادث ما في هذه الطرقات،لذا فهم يطالبون مديرية التربية والوزارة الوصية بتوفير الأمن لأبنائهم من خلال حافلات النقل المدرسي التي يجب ان يستفيد منها هؤلاء التلاميذ في القريب العاجل، فمن يمنح هؤلاء التلاميذ حقهم؟