يتعامل الكثير من المواطنين والأطفال تحديدا مع كبش العيد، بنوع من التآلف والتقارب الذي يجعلهم يحتكون به على مدار اليوم والساعة، لدرجة يغدو فيها ابتعادهم عنه خاصة قبل العيد، أمرا صعبا للغاية، وعلى ذلك يرفع بعض الأطباء والأخصائيين، لاسيما أخصائيو أمراض الحساسية، تحذيراتهم من صوف الكبش أو فروة الكبش إن صح التعبير· ويعتبر هؤلاء أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لحساسية الصوف، عليهم الحذر من التعرض لفروة الخروف خلال الفترة الحالية والقادمة جراء الاحتكاك بخروف العيد، فيما أنه لا داعي للقلق إذا تم تجنب التعرض على قدر الإمكان للصوف ومنتجاته مع علاج أعراض الحساسية إذا ظهرت بمضادات الحساسية والأدوية الوقائية التي تباعد بين نوباتها· ويشير هؤلاء الأطباء، إلى أن الصوف قد يسبب حساسية الجلد أو الأنف أو العين أو الصدر بصورة منفردة أو ثنائية أو شاملة، فيما أن 14% من مرضى الحساسية الذين يصعب علاجهم لديهم حساسية لصوف الخراف و10 % لديهم حساسية لصوف الماعز· ولوحظ أن الصوف يزيد من حساسية الجسم لحشرة الفراش والقطط بمعدل 10 مرات، حيث تعلق به جزيئات هذه الحيوانات وتصبح الحساسية متعددة الأسباب بسبب الصوف، ويضيف الأطباء أن الصوف يتكون من خليط من الشمع والأحماض الدهنية والكحوليات وأغلبها يرجع للكحوليات الموجودة به وأن الإصابة بحساسية الصوف ترجع إلى الاحتكاك بخروف العيد إما عن طريق اللمس أو الاستنشاق وتلوث هواء المنازل بالصوف وتصنيع الصوف واستخدام الملابس المصنوعة منه والنوم على الفراء، حيث يفضله البعض كفراش لأسرة الأطفال خاصة الرضع وتظهر بين مربي الخراف والقصابين· ويتسبب الصوف في الإصابة بحساسية جلدية تلامسية نتيجة لملامسة الصوف خاصة على الوجهين واليدين والذراعين على هيئة طفح أو حكة أو تورم في الجلد واحمراره، مشيرا إلى أن هذه الأعراض تظهر إما بعد ساعات من التعرض للصوف أو بعد ذلك بعدة أيام، ونصح الأطباء بضرورة البعد عن مصادر الصوف ومادة (اللانولين) التي يتم استخراجها من دهونه والحرص على نظافة المنازل والشوارع خاصة بعد عمليات ذبح الخراف· في سياق آخر تعتبر حشرة الفراش من أكثر العناصر المسببة للحساسية في العالم، حيث يحلو لها العيش في جو دافئ ذو رطوبة عالية فهي السبب الرئيسي في الإصابة بالحساسية سواء الأنفية أو الصدرية، حيث يحلو لها العيش في جو دافئ ذو رطوبة عالية، هذه الحشرة لا ترى بالعين المجردة وتفرز20 قطعة من الفضلات يوميا، كما أنها تفرز موادا تسبب الحساسية خلال نموها في الأجواء الرطبة الدافئة خاصة غرف النوم والموكيت وألياف الأبسطة وورق الحائط، ولعب الأطفال، الفرو، كما تكثر حشرة الفراش في الأدوار السفلى من المباني وتشكل 10% من وزن المخدات والمراتب التي مضى عليها أكثر من سنتين، وتتواجد بمعدلات تصل إلى 19 ألف حشرة في الغرام الواحد من تراب المنزل، فكل حشرة تنجب 80 حشرة جديدة قبل موتها، وتتغذى هذه الحشرة على ما يتساقط من جلد الإنسان وحبوب اللقاح والفطريات واستنشاق إفرازات القطط وسموم البكتيريا ولا يقتلها إلا الشمس والماء المغلي·