شهد حفل عيد الأضحى الذي أحياه الفنان المصري عمرو دياب بمنتجع "بورتو السخنة" (شرق القاهرة) مشادات عنيفة بين مئات الشباب ورجال الشرطة الذي حاولوا منعهم من الدخول لعدم حصولهم على تذاكر بالدخول. وكانت الشركة المنظمة قد أعلنت عن طرح 6 آلاف تذكرة فقط لحفل دياب الأول بعد إطلاق ألبومه الأخير "بناديك تعالى"، غير أن صحفا مصرية قدرت الحضور بنحو 10 آلاف شخص، ما تسبب في حدوث مشادات بين الأمن والحضور. بدورها، قالت مراسلة قناة الآم بي سي، التي حضرت لتغطية الحفل، إن سوء التنظيم بدا واضحا منذ البداية؛ حيث احتشد المئات من الشباب والفتيات خارج البوابات الحديدية انتظارا للدخول وحالت قوات الشرطة في البداية دون دخولهم لعدم حصولهم على التذاكر. وأضافت أن قوات الشرطة تواجدت بأعداد محدودة للغاية عند البوابات، الأمر الذي شجع الشباب على تحطيم الحواجز الحديدية والدخول إلى الحفل وسط مشادات وصراخ أثار فزع الجميع خاصة الفتيات. وأوضحت راندا جبر أن المشكلة الأكبر التي واجهتها، وكذلك زملاؤها من الإعلاميين، عدم السماح لهم بتصوير فعاليات الحفل بالمخالفة لاتفاق مسبق كان قد جرى مع منظمه وليد منصور، ما أثار حالة من الاستياء وسط الإعلاميين الذي قدموا لتغطية الحفل. وصعد المطرب المصري خشبة المسرح في تمام العاشرة مساء، مرددا أغنية "بناديك تعالى" وسط صيحات وصرخات الجمهور التي لم تنقطع طوال فقرته التي امتدت قرابة الساعتين ونصف الساعة قدم خلالها معظم أغاني الألبوم الجديد منها "مقدرش أنا"،"هلا هلا"، "تجربة وعدت"، "أغلى من عمري"، "عارف حبيبي". كما قدم دياب مجموعة من أشهر أغانيه القديمة التي شدا بها طوال مشواره الفني الذي يمتد لأكثر من 25 عاما، مثل "قمرين "،"العالم الله"، "يومينهم"، "راجعين"، "ما تخفيش". وتخلل فقرته بعض كلمات الشكر لكل من الشاعر الشاب هاني حسين والموزع والملحن عادل حقي اللذين تعاونا معه في إصدار الألبوم الأخير، كما وجه كلمات شكر لأفراد فرقته الموسيقية، منهم عمرو طنطاوي ومصطفى أصلان والشاعر مجدي النجار. وشاركت في إحياء الحفل إحدى الفرق الغربية المكونة من 8 أفراد من إنجلترا، الهند والمكسيك، إلى جانب فقرة الدي جي خالد حسين التي تفاعل معها الجمهور خاصة مع موسيقى الهاوس والترانس. وقد ارتدى دياب خلال الحفل بنطال جينز واسع، وهو ما لفت نظر كثير من الحضور خاصة الشباب، حيث لم يعتد دياب أن يرتدي سوى البنطال الضيق، كما ارتدي دياب "تيشرت" و"جاكت" رمادي.