نجح النّاخب وحيد حليلوزيتش في خرجته الثالثة مع تشكيلة (الخضر) بهزم المنتخب التونسي بهدف وحيد وقّعه المهاجم العائد رياض بودبوز قبل صفارة نهاية المرحلة الأولى من عمر المباراة، والتي سمحت للتقني البوسني بتدوين في مفكّرته أسماء اللاّعبين الذين أثبتوا ميدانيا أنهم مؤهّلون من كافّة الجوانب لحمل ألوان المنتخب الوطني وذلك في انتظار الوجه الذي سيظهر به بقّية اللاّعبين في المواجهة الثانية الودّية ضد منتخب الكامرون المقرّرة غدا بملعب 5 جويلية بداية من الساعة السادسة مساء، والتي ستكون بمثابة آخر محطّة للحسم في القائمة النّهائية لأسماء العناصر التي سيتمّ الاعتماد عليها في المواعيد الرّسمية بداية من المباراة المقبلة ضد منتخب غامبيا برسم تصفيات كاس أمم إفريقيا 2013· ي· تيشات اعتمد المدرّب حليلوزيتش على تشكيلة مبتورة من كافّة اللاّعبين الذين شاركوا في آخر مواجهة رسمية ضد منتخب إفريقيا عدا حسان يبدة، ممّا يوحي بأن المعني مصمّم على غربلة التشكيلة الوطنية وفرض طريقة عمله باحترافية من أجل بلوغ الأهداف التي تمّ الاتّفاق عليها مع الهيئة المشرفة على تسيير شؤون (الفاف) والمتمثّلة كما هو معلوم في الظفر بتأشيرتي التأهّل إلى (كان 2013) بجنوب إفريقيا ومونديال 2014 بالبرازيل، وهو المسعى الذي اعتبره التقني البوسني يمرّ عبر حتمية تدعيم لتشكيلة بلاعبين ذوي مستوى عال في صورة سفيان فغولي الذي كان منتظرا في مواجهة الأشقّاء (التوانسة) لمشاهدته لأوّل مرّة بألوان منتخب بلده الأصلي الجزائر إلاّ أن ذلك لم يتحقّق بسبب الإصابة الخفيفة التي تعرّض لها في الحصّة الأخيرة التي سبقت ذات المواجهة، على أن يكون حاضرا غدا أمام الكامرون في مباراة ينتظر أن يقحم فيها النّاخب حليلوزيتش تشكيلة مغايرة للتي تمّ الاعتماد عليها أوّل أمس، ويتعلّق الأمر باللاّعبين زماموش (بودوخة 46)، مفتاح (حشود 84)، بلحاج، مجّاني، عنتر يحيى، لموشية، مدحي، يبدة (فديورة 71)، بودبوز (تجّار 7)، سوداني (عودية 58) وغيلاس (عامر بوعزة 5)· *** وصف بودبوز بالظاهرة حليلوزيتش: "أريد لاعبين أساسيين في فرقهم" أثنى النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش على أداء لاعبه مبديا سعادته بالفوز الذي كان معنويا وهامّا في هذه الفترة التي يسعى فيها إلى إعادة بناء منتخب قوي من أجل دخول تصفيات (كان 2013) وكأس العالم 2014 بكلّ قوّة، مؤكّدا أن جميع اللاّعبين مطالبون ببذل المزيد من الجهد من أجل الظفر بمكانة ضمن قائمة ال 23 لاعبا التي سيختارها في جانفي المقبل لدخول تصفيات (كان) والمونديال، مؤكّدا أن لا أحد إلى حدّ الآن ضمن مكانا فيها· وعاد مدرّب (الخضر) إلى عامل الإصابات الذي ضرب المنتخب بقوّة، مشيرا إلى أن من بين الأسباب هو نقص المنافسة لدى بعض اللاّعبين مع بداية الموسم، خاصّة من لم يحضّروا جيّدا منهم، وقد طالب الكلّ بالعمل على حجز مكانة أساسية في فرقهم، مهدّدا إيّاهم بطريقة غير مباشرة بالإبعاد إن لم ينجحوا في ذلك، معربا عن سعادته للتوافد الكبير للأنصار الذين كانوا حسبه رائعين ولم يشاهد مثلهم من قبل، مبديا في نفس الوقت تأسّفه لبعض التصرّفات الطائشة التي قام بها بعض الأنصار عندما اقتحموا أرضية الميدان ثلاث مرّات أثناء اللّقاء رغم أنه أقرّ بأن حبّ المنتخب دفعهم إلى ذلك لكنه قال أن الأمر قد يكلّف (الخضر) عقوبات في المباريات الرّسمية. اعتبر النّاخب الوطني مسجّل الهدف الوحيد في المباراة رياض بوبوز ظاهرة ولاعبا موهوبا، لكنه بالمقابل قال إنه من الضروري على المعني بذل مجهودات إضافية للظهور بنفس المستوى أو أفضل لأنه أثبت ميدانيا أنه يملك كافّة المؤهّلات التي تؤهّله لفرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية والمساهمة في إنعاش الخطّ الأمامي رفقة الوجه الجديد سفيان فغولي، مؤكّدا أن هذين اللاّعبين سيشكّلان ثنائيا قويا· قالوا بعد اللّقاء *** عنتر يحيى: (لعبنا اختبارا جيّدا أنهيناه بانتصار معنوي، سنعيد مشاهدة المباراة عبر الفيديو رفقة المدرّب الوطني من أجل تصحيح الأخطاء المرتكبة حتى نكون أفضل في المواعيد القادمة· ولا يفوتني أن أنوّه بالجو الخاص الذي صنعه الأنصار فوق المدرّجات، حيث أنهم كانوا محفزّا إضافيا بالنّسبة لنا)· *** حسان يبدة: (أنا سعيد جدّا بهذا الفوز، سيّما في مباراة كانت بمثابة امتحان جيّد بالنّسبة لنا· هذا الفوز يشجّعنا على البقاء في نفس الديناميكية التي بدأناها بفضل انتصارنا الأخير على منتخب ج· إفريقيا الوسطى، وهي الديناميكية التي يحرص المدرّب نفسه على الاحتفاظ بها من خلال زرعه لنا في كلّ مرّة روح الانتصار)، كاشفا أنه طلب من النّاخب حليلوزيتش تعويضه بسبب الإصابة التي كان يعاني منها في الفترة الأخيرة، (حيث رفضت المجازفة خشية أن أصاب مجدّدا فرأيت أنه من الأفضل لي ترك مكاني لزميل آخر)· *** هلال سوداني: (هذا الفوز جيّد من النّاحية المعنوية، سيّما بعد الفترة الصّعبة التي مررنا بها في الفترة الأخيرة. لقد أتيحت لي بعض الفرص السانحة للتسجيل لكنّي لم أكن موفّقا فيها، ومع ذلك أظنّ أنّي أدّيت دوري على أكمل وجه)، مؤكّدا أن مشواره في البطولة البرتغالية يسير بصفة جيّدة بعد التأقلم مع أجواء المنافسة وطريقة العمل هناك· *** كريم حاجي قائد متنخب تونس : (مواجهتنا للمنتخب الجزائري كانت مفيدة جدّا، خاصّة وأن المنافس غني عن أيّ تعريف· صراحة، لقد تأثّرنا كثيرا بالغيابات العديدة المسجّلة في صفوفنا، ومع ذلك أظن أننا قدّمنا مردودا جيّدا من خلال إجادة الاحتفاظ بالكرة على وجه الخصوص لأنها ستفيدنا كثيرا خلال مواجهتنا القادمة للمنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم القادمة التي أتأسّف كثيرا لغياب الجزائر عنها)· أصداء من ملعب "تشاكر" * صفّق الجمهور الذي كان حاضرا في مدرّجات ملعب (مصطفى تشاكر) مطوّلا على مجيد بوفرة، وهذا ما يؤكّد أن شعبية (الماجيك) ما تزال كبيرة لدى عشّاق (الخضر) وذلك رغم انتقاله إلى أحد أضعف البطولات على مستوى المعمورة· * وبّخ حليلوزيتش المدافع ربيع مفتاح عند تضييع الكرة، كما طالب الجماهير بالتصفيق له عند خروجه وغضب بعد تصفيرها عليه لحظة استبداله. كما عاتب مدرّب (الخضر) كثيرا لاعبي خطّ الوسط والخطّ الخلفي بسبب إرجاع الكرة للوراء في كلّ مرّة عوض التقدّم نحو المرمى· * اقتحم العديد من الأنصار أرضية الميدان، لكن شبيه الحاج عيسى صنع الحدث بمراوغته رجال الأمن بطريقة رائعة صفّق لها كلّ الملعب· * خرج غيلاس تحت تصفيقات الأنصار في وقت صفّر فيه البعض الآخر بعد أدائه المتواضع في هذا اللّقاء· * لم ينجح مسيّرو ملعب (تشاكر) في تنظيم هذه المقابلة كما ينبغي، خصوصا فيما يتعلّق بدخول الصحفيين، أين عانى كلّ الصحفيين من أجل الدخول إلى الملعب واضطرّ الكثير منهم إلى التزاحم مع الأنصار من أجل الدخول، ممّا يؤكّد مرّة أن ملعب (تشاكر) بات بمثابة الهاجس الأكبر لأصحاب مهنة المتاعب، سواء تعلّق الأمر بمباريات المنتخب الوطني أو عندما يستضيف اتحاد البليدة ضيوفه في نفس الملعب بسبب تواجد أناس لديهم حساسية مفرطة اتجاه زملاء المهنة· * انسحب المنتخب التونسي من النّدوة الصحفية الذي كانت ستعقد بعد نهاية اللّقاء بسبب التنظيم السيّى· * أمتع لاعب الفريستيل وسيم بن سليمان الحضور في ملعب (تشاكر) بفنّياته الكبيرة، حيث قام بعرض نال إعجاب الجميع قبل انطلاق اللّقاء وما بين الشوطين· * تابعت عائلة وخطيبة اللاّعب فؤاد قادير المباراة من المنصّة الشرفية، إلاّ أن عدم إقحام المعني في المواجهة أخلط أوراق أفراد عائلته، في حين حضر أبناء عمّه وابن خال الوجه الجديد في صفوف (الخضر) سفيان فغولي من أجل مشاهدته عن قرب لكنه لم يشارك في اللّقاء· - كان الرّاحل معمّر القذافي حاضرا، حيث أن بعض الأنصار قاموا بصنع لافتة كبيرة له وعلّقوها في ملعب (تشاكر)، ويبدو أن الجزائريين تعلّقوا كثيرا بقائد ليبيا السابق رحمه اللّه قبل أن يقوموا بالهتاف له لحظة إعلان دقيقة الصّمت قبل المباراة