خصّصت مجلّة الدرك الوطني الصادرة باللّغة الفرنسية في عددها ال 43 المتزامنة والذّكرى ال 49 لتأسيسه تحت شعار (الدرك الوطني، حكاية، حاضر وإنارة نحو المستقبل)، عدّة محاور ومواضيع أهمّها تسليط الضوء على نشاطات وقضايا وحدات النّاحية الأولى التابعة لولاية البليدة خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية التي تميّزت بتسجيل نحو سبعة آلاف قضية إجرام· تشير الأرقام المقدّمة إلى تسجيل 6972 قضية تتعلّق بمختلف الجرائم، تمّ توقيف على إثرها 5785 شخص متورّط. أمّا بخصوص القضايا المتعلّقة بالجريمة المنظّمة وتلك الخاصّة بالحيازة والمتاجرة بالمخدّرات فتشير الجداول إلى 306 قضية تتقاسمها 11 ولاية، حيث تصدّرت ولاية البليدة القائمة بمعالجة 78 قضية، تليها ولاية تيبازة ب 69 قضية، ثمّ ولاية الجزائر في المرتبة الثالثة ب 41 قضية. هذا، وقد تمكّنت وحدات النّاحية الجهوية الأولى من حجز أكثر من 44 كلغ من الكيف المعالج و4483 قرص مهلوس، إلى جانب 6· 4 غ من (الهيرويين) و10· 4 غ من (الكوكايين)· أمّا بخصوص قضايا تزوير العملات فقد عالجت ذات المصالح 7 قضايا تمّ توقيف على إثرها 7 أشخاص، في حين تمّ حجز 233 ورقة نقدية مزوّرة من فئة 1000 دينار و12 ورقة من فئة 200 دينار وورقة واحدة من فئتي 200 و100 أورو· قضايا المعاينة من طرف المعهد الوطني للجريمة تبيّن أن ولاية البليدة تقدّمت باقي الولايات الأخرى في هذه القضايا ب 88 معاينة من مجموع 488 معاينة أسفرت النتائج عن 255 معاينة إيجابية و222 أخرى سلبية، فيما لا تزال 11 معاينة قيد انتظار نتائج التحاليل، كما سجّلت ذات الوحدات في الفترة نفسها معالجة 111 قضية خاصّة بالهجرة غير الشرعية أوقف على إثرها 157 شخص. من جهة أخرى، تشير الجداول المتداولة بالمجلّة إلى أن حوادث المرور عرفت ارتفاعا خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية بنسبة 2086 حادث و1961 جريح وبزيادة 125 حالة وفاة، وقد اعتلت في هذا الشأن ولاية الجزائر قائمة أولى الولايات بهذه القضية ب 462 حادث· محور الرّقم الأخضر الذي يعتبر التجربة الأولى لقيادة الدرك الوطني مع بداية السنة الجارية، أخذ حيّزا من هذه المجلّة، حيث أشار معدّ الصفحة سفيان عابي إلى أن الخدمة مكّنت من تجنّب أكثر من 150 قضية إجرام، كما تشير إحصائيات المجلّة إلى ما قيمته 3 ملايير من السلع تمّ حجزها أغلبها من الألبسة. قضايا سرقة السيّارات هي الأخرى وجدت مجالا لها في المجلّة عن طريق تفكيك الشبكات التي لها دخل فيها، كما تمّ الإشارة إلى قضايا التزوير الدولية للسيّارات ما بين الجزائر، باريس وتونس، وإلى الترتيبات التي اتّخذتها القيادة العامّة للدرك الوطني مع الإنتربول لتعريف السيّارات المسروقة· ومن جهة أخرى، أشارت المجلّة إلى مخطّط (دلفين) ونتائج نشاطاته خلال الفترة الصيفية المحدّدة له، هذا إلى جانب قضايا أخرى متعلّقة بالتهديد المتعلّق بالتجارة الإلكترونية ومحاور تعريفية مختلفة، ناهيك عن كيفيات حماية الأطفال داخل الأماكن المخصّصة للأنترنت عن طريق تقديم دراسة مفصّلة عن الواقع بأرقام وشهادات، علما أن عدد الأطفال الذين يستعملون الأنترنت في الجزائر وصل إلى أكثر من 70 بالمائة. كما وقفت المجلّة عند أهمّ الدورات الرياضية للقيادة خلال الموسم الرياضي 2011 - 2012، هذا إلى جانب تدوين بعض الإرشادات المتعلّقة بالقيادة السليمة مع إدماج بعض الصور للأعوان أثناء أداء مهامهم·