قالت الفنانة المغربية صوفيا المريخ إن ثرثرات أهل الفن لا تهمها وتبقى مجرد فقاقيع بالهواء ليس أكثر، وأنها لا تعيرها أي اهتمام لأن الناس عامة يحبون القيل والقال ليتسلوا، مشيرة إلى أنها تعتمد التطنيش والعقل الواسع في هذه الأمور وأن الباقي تفاصيل لا تهمها. وأوضحت نجمة ستار أكاديمي في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أنها اليوم وبعد مرور سبع سنوات على مزاولتها الغناء، باتت أكثر نضجا وأن الحياة بحد ذاتها مدرسة علينا أن نحفظ منها ما يصقل شخصيتنا، وأنها صارت مقتنعة بأهمية القيام بالأمور بوضوح لأن الغش لا يخلف سوى الدمار، ولذلك لا يصح إلا الصحيح. وصوفيا التي برز اسمها من خلال مشاركتها في برنامج «ستار أكاديمي» على قناة ال(إل.بي.سي) في موسمه الأول تعتبر الوحيدة بين زملائها في البرنامج التي ما زال نجمها ساطعا وتشكل استمرارية على الساحة الفنية من خلال أعمالها الجديدة، وتقول في هذا الصدد «أعتقد أن السبب في ذلك هو كوني أبتعد عن التفاصيل التي من شأنها أن تدخلنا في خيبات أمل كثيرة، وأنا لا استعملها إلا خلال اختيار الأغاني، أما في الأمور الأخرى فإن التفاصيل تزيد الأمر تعقيدا برأيي فأبتعد عنها». وحاليا تنشغل الفنانة المغربية في التحضير لألبومها الجديد، الذي ستتعاون فيه مع الملحنين المصريين وليد سعد وعمرو مصطفى. وقد عادت مؤخرا من القاهرة حيث سجلت هذه الأغاني. كما أنها بصدد البحث عن أغنية خليجية يتضمنها ألبومها وتكون ملائمة لأسلوبها الغنائي. وتشير إلى أن سبب ابتعادها في السابق عن هذا اللون بالذات فلأنها تحترم كثيرا الأغنية الخليجية، التي لا يمكن أن يؤديها إلا من يجيد لهجتها، وأنها كانت تخاف من هذه التجربة إلى أن شاركت في برنامج «ديو المشاهير» على (إل.بي.سي) وأدت أغنية (غرق الغرقان) مع الممثل السعودي حبيب الحبيب فنالت استحسان الحضور، مما جعلها تعيد النظر في قرارها. وصوفيا التي التقت في مسيرتها الفنية أكثر من فنان عالمي بينهم الممثل الفرنسي آلان دولون والمغني الأميركي جرماين جاكسون شقيق ملك البوب الراحل مايكل جاكسون، فتعاونت معهما، معتبرة نفسها محظوظة في هذا الأمر، لا سيما أنها شاركتهما في أداء أغاني ديو، فقدمت مع الأول أغنية (paroles) التي سبق أن غنتها الراحلة داليدا، بينما أدت مع الثاني (my first my last) وهي أغنية معروفة غناها باري وايت، وقد جددتها من حيث توزيعها الموسيقى الذي قام به ميشال فاضل ومن حيث الكلام، إذ استعانت بالشاعر اللبناني نبيل بو عبدو ليكتب ما يناسبها. ووصفت الأول بأنه ما زال يملك السحر نفسه على الرغم من تقدمه في السن وأن النصيحة الوحيدة التي قدمها لها هو دخول عالم التمثيل، بينما رأت أن الثاني هو فنان بكل ما للكلمة من معنى وأن ما لفتها فيه هو صوته الهادئ والخافت وتواضعه الكبير. وعن سبب اختيارها أغنية (امرأة تهواك) للمغنية الفرنسية ميراي ماتيو لتأديتها وتصويرها، قالت «كنت أشاهد برنامجا تلفزيونيا ذكر أن هذه الأغنية تم تأديتها بأكثر من لغة، وقد نالت جائزة أكثر الأغاني التي ترجمت في العالم عندها جاءتني فكرة ترجمتها إلى العربية وهكذا كان». وعما إذا ما زالت على اتصال بزملائها القدامى في برنامج «ستار أكاديمي»، ردت صوفيا المريخ بأنها نادرا ما تلتقي أحدهم، خصوصا أن جميعهم غادر لبنان وأن أحمد الشريف الذي تربطها به صداقة قد تزوج وأصبح والدا لطفلة جميلة ويستقر حاليا في بلده الأم تونس.