أبدى سكان مزرعة جعطيط محمد رقم 12 الكائنة على بعد 5 كلم عن مركز بلدية موزاية غرب ولاية البليدة، استياءهم مما أسموه بسياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها ضدهم السلطات المحلية، وذلك بسبب انعدام ابسط الضروريات لضمان العيش الكريم، ويأتي في مقدمة هذه المشاكل التي يتخبطون فيها نقص الماء، وانعدام الغاز الطبيعي واهتراء الطرقات، هذا وقد عبر السكان عن معاناتهم مع غياب أدنى الضروريات، وذلك منذ أكثر من أربعة عقود كاملة، حيث اشتكوا من غياب الماء الشروب عن حنفياتهم، الأمر الذي يدفعهم للتنقل إلى غاية بئر ارتوازية لجلب هذه المادة الحيوية على مسافة تزيد عن 03 كلم بالرغم من أنه يمكن تنصيب حنفيات داخل منازلهم مربوطة بهذا البئر يجنبهم مشقة التنقل للبحث عن المياه الشروب· وما يزيد من استيائهم هو الخطر المحدق خاصة بأبنائهم الذين توكل إليهم غالبا هذه المهمة بسبب الطريق السريع خاصة عند نقطة (المقتلة)، وإلى جانب هذا يأتي مشكل إهتراء الطرقات ليزيد من معاناة هؤلاء خاصة في موسم التساقط بسبب الحفر التي تمتلئ بالأوحال والطمي مسببة في عرقلة سير المركبات والراجلين على حد سواء، إضافة إلى انعدام البالوعات التي تسمح بتدفق المياه التي تغمر منازل العائلات· هذا كما عبر السكان عن إستيائهم من غياب غاز المدينة، هذا المشكل الذي أنهكهم بسبب البحث الدائم والمستمر عن قارورات غاز البوتان، التي تعرف ندرة خاصة في فصل الشتاء مطالبين السلطات المعنية بضرورة التعجيل بربط حيهم الذي يضم أكثر من ألف نسمة بهذه المادة التي أعيت جيوبهم بمصاريفها المتكررة، وفي سياق ذي صلة أورد هؤلاء مشاكلهم مع تراكم النفايات وحرقها بمحاذاة وادي غرور الذي أصبح منذ عامين مصبا رئيسيا للمياه القذرة، حيث خلقت هذه الوضعية انتشارا كبيرا للروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس وتزكم الأنوف، وإلى أن تنظر السلطات المحلية في مشاكل هؤلاء تبقى المعاناة عنوانا يطبع يوميات سكان مزرعة بوجعطيط بموزاية·