تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بوهران من وضع حد لشبكة مختصة في تهريب السيارات الفخمة، حيث تم تقديم على إثر ذلك 4 أشخاص متورطين في القضية، أودع 2 منهم الحبس الاحتياطي في حين وضع البقية تحت الرقابة القضائية بتهمة تهريب السيارات التي يختار منها الفخمة مع تزوير وثائقها· حيثيات القضية تعود إلى بداية الأسبوع الجاري، أين توصل الدركيون المحققون إلى تحديد هوية أحد عناصر الشبكة ويتعلق الأمر بالمسمى (م، ي) 26 سنة يستعمل سيارة نوع (BMW) بوثائقها المزورة، وقد تم على إثر ذلك ترصد تحركات المشتبه فيه وتوقيفه في نفس اليوم، وبعد تفتيش المركبة تم العثور على حقيبة بها عدة ملفات ووثائق إدارية مختلفة (أصلية ونسخ) تمثلت في شهادة البطاقة الرمادية خاصة بسيارة نوع سيتروان، نسخة من سجلات شهادة ميلاد مزورة، (02) شهادة إقامة، شهادة إقامة فارغة بها أختام عن بلدية سيدي الشحمي بوهران، نسخ من بطاقة تعريف وطنية ومبلغ مالي قدره 46000 دينار، وتشير تحقيقات الدرك الوطني أن المعني أكد أن الوثائق تخصه باستثناء الملف الخاص بالسيارة نوع ستروان، مؤكدا بأن الوثائق المذكورة سالفا والتي عثر عليها بمحفظته وضعها المسمى (ن، م) داخل محفظته أثناء تواجده معه، حيث تربطه به علاقة سمسرة في بيع وشراء السيارات، أما بخصوص السيارة من نوع BMW فقد تبين بأنه اشتراها من عند المسمى (ر، ل) من البليدة بمبلغ مالي قدره 680 مليون سنتيم دون القيام بإجراءات البيع، وقد كانت مسجلة سابقا باسم المسمى (ي، ل) وهو شخص مختص في تزوير الوثائق الإدارية رفقة شريكين آخرين هما في حالة فرار· التحريات المعمقة مكنت الدركيين من توقيف شريك آخر وهو المسمى (ب، ش) 24 سنة الذي استغل رخصة سياقة مزورة في عملية بيع السيارة (BMW)· وعند تعريف السيارة السالفة الذكر تبين بأنه مبحوث عنها من طرف مجموعة الدرك الوطني بباتنة من أجل التزوير واستعمال المزور، وقد أثبتت التحريات أن هذه المركبة لم يتم بيعها إطلاقا من طرف الوكيل المعتمد لسيارات BMW وهي غير مسجلة بأرشيف الوكالة مما يدل على أنها مهربة كما تم التوصل إلى أن البطاقة الرمادية الخاصة بها تم استخراجها عن طريق هوية مستعارة لملف خاص بسيارة نوع فولسفاقن كادي بتواطؤ مع موظف من مكتب تنقل السيارات بدائرة أرزيو·