قال أسعد أمبية أبوقيلة صحفي وكاتب ليبي مستقلّ في تصريحات صحفية بعد المحاولة التي تعرّض لها اللّواء الرّكن خليفة حفتر، وقبل ذلك تعرّض السيّد عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة اللّيبية الجديدة لمحاولة اغتيال عندما كان في زيارة لمركز إعلامي في طرابلس يبدو أن محاولات الاغتيال مستمرّة· وتفيد الأنباء التي يتناقلها الوسط اللّيبي وخاصّة أنصار الزّعيم اللّيبي الرّاحل معمّر القذافي بتعرّض المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي اللّيبي لمحاولة اغتيال· وأضاف أسعد أبوقيلة أن محاولة الاغتيال كانت بقدف قنبلة يدوية باتجاه موكب المستشار مصطفى عبد الجليل عندما كان يمرّ بأحد شوارع مدينة بنغازي، وحتى هذة اللّحظة لم يتمّ الإعلان عن محاولة الاغتيال ولا عن عدد القتلى والجرحى في موكب المستشار مصطفى عبد الجليل، وهذه المرّة الأولى التي تكون فيها عملية الاغتيال قريبة جدّا من مصطفى عبد الجليل، حيث كانت هناك محاولة لعملية اغتياله لكن تمّ كشف المحاولة قبل تنفيدها وأفصح تقرير المجلس حينها أن المستشار مصطفى عبد الجليل قد فوّض أمره إلى اللّه وتنازل عن حقّه المدني والجنائي في محاولة اغتياله بعد أن تعهّد المتّهمون بعدم تكرار المحاولة. وختم أسعد أبوقيله بقوله إن مدينة بنغازي وكافّة المدن اللّيبية تشهد لأوّل مرّة مظاهرات غاضبة ضد المجلس الانتقالي اللّيبي وتطالب هذة المظاهرات باستقالة مصطفى عبد الجليل وكافّة أعضاء المجلس الانتقالي نتيجة الفساد المالي وسرقة أموال الشعب اللّيبي والتدخّل القطري في الشأن اللّيبي· في سياق آخر، أكّد مدّعي عام المحكمة الجنائية الدولية أن مقتل العقيد الليبي معمّر القذافي الذي اعتقله مقاتلو المجلس الانتقالي في أكتوبر ربما يكون جريمة حرب· وقال لويس مورينو أوكامبو: (أعتقد أن الطريقة التي قتل بها السيّد القذافي تثير الشكوك في كونها من جرائم الحرب)، وأضاف: (أعتقد أن هذه قضية مهمّة جدّا، نرفع هذه المخاوف إلى السلطات الدولية وهي تضع خطّة استراتيجية شاملة للتحقيق في كلّ هذه الجرائم)· كما صرّح مورينو أوكامبو أيضًا بأنه يحقّق في مزاعم عن ارتكاب القوّات المناهضة للقذافي وقوّات حلف شمال الأطلسي جرائم حرب خلال قتال كتائب القذافي في ليبيا· وأظهرت لقطات مصوّرة بالهواتف المحمولة أنهما كانا على قيد الحياة وقت اعتقالهما، وقال المجلس الوطني الانتقالي إنه قتل خلال تبادل لإطلاق النّار· وأحال مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة ملف حملة القمع التي شنّها القذافي على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية إلى المحكمة الجنائية الدولية في فيفري وأمر بالتدخّل العسكري لحماية المدنيين· واتّهمت المحكمة الجنائية الدولية القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبي السابق عبد الله السنوسي بارتكاب جرائم حرب· ميدانيا، أفاد وزير الداخلية اللّيبي فوزي عبد العال يوم الخميس بأن بلاده ستعيد فتح معبرها المشترك مع تونس خلال الأيّام القليلة المقبلة· ونقلت وكالة الأنباء اللّيبية عن عبد العال قوله إثر اجتماعه مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتّحدة لدعم ليبيا أيان مارتن في طرابلس (إن ليبيا ستعيد فتح المعبر المشترك مع تونس خلال الأيّام القليلة المقبلة بعد تأمينه)· ورغم أن المسؤول اللّيبي وصف الوضع الأمني في المعبر بأنه (ممتاز) أكّد أن بلاده تراقب الوضع هناك على مدار الساعة، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية وضعت نقطتي تفتيش على مسافات محدّدة ومعروفة قبل الوصول إلى المعبر· وكانت السلطات الأمنية التونسية قررت في وقت سابق إعادة فتح معبر (رأس الجدير) الحدودي مع ليبيا بعد إغلاقه لمدّة 15 يوما بسبب (إنتهاكات مسلّحين ليبيين غير نظاميين للأراضي التونسية)·