كرّمت مصالح أمن كلّ من ولاية تيبازة والمدية نهاية الأسبوع، العديد من الوجوه الأمنية النّاشطة بالمقاطعات المذكورة، والتي ساهمت في بسط قبضتها على العديد من عمليات الإجرام وفكّ خيوطها في ظرف قياسي، إلى جانب بعض المتقاعدين الذين تركوا بصمتهم في القطاع وذلك إحياء للذّكرى ال 39 لعيد الشرطة العربية المصادف ل 18 من شهر ديسمبر من كلّ سنة· في هذا الصدد، نظّمت المصالح الأمنية لولاية المدية بالمناسبة حفلا تكريميا بمركز التكوين المهني (مختيش محمد) حضره كلّ من السلطات العسكرية والمحلّية والمدنية وممثّلو بعض الجالية العربية بالجزائر المقيمين بمدينة المدية، وافتتح الحفل بقراءة رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب نيابة عن رئيس أمن الولاية وباسم المدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغني هامل، في حين قدّمت تكريمات لكلّ من الذين أفنوا سنين عمرهم خدمة لأمن وسلامة المواطنين من المتقاعدين والأكِّفاء الذين لا يزالون يكافحون ضد مختلف أشكال الإجرام ورجال الشرطة الأكِّفاء الذين تشهد لهم تحقيقاتهم العديد من القضايا الصعبة· من جهتهم، تلقّى العديد من رجال الشرطة المحقّقون في بعض القضايا الإجرامية التي سجّلتها ولاية تيبازة مؤخّرا واهتزّ لها الشارع، بتكريم متميّز بمناسبة إحياء عيد الشرطة العربية بحضور السلطات المحلّية العسكرية والمدنية للولاية، حيث قُدّمت لهم شهادات تشجيعا لهم على المجهودات الجبّارة التي بذلوها من أجل فكّ خيوط القضايا التي أحدثت الرّعب في نفوس سكان المنطقة، منها المتعلّقة بتفكيك شبكة وطنية لسرقة السيّارات كانت تنشط على مستوى منطقة وسط البلاد في وقت قياسي لم يتجاوز الثلاثة أيّام أسفرت عن استرجاع المركبات المسروقة من ولاية الشلف مركز تلاقي الشبكة الإجرامية. إلى جانب قضية أخرى أسفرت عن توقيف 18 شخصا في قضية أقلّ ما يقال عنها إنها غريبة تشبه أطوارها إلى حدّ كبير الأفلام الهوليوودية المرعبة، حيث راح ضحّيتها إطار بمؤسسة التأمين يقطن بمدينة بواسماعيل من طرف 4 سبّان، 2 منهم قاصران تعرّفوا على الضحّية عن طريق الموقع الاجتماعي المتداول بكثرة (الفايس بوك)، وقد أسفرت التحقيقات التي لم تدم سوى أقلّ من أسبوع عن الوصول إلى المجرمين المشاركين في القضية من بعيد وبصفة مباشرة، والذين وصل عددهم إلى 18 مجرما·