شدد المشاركون في الملتقى الدولي حول الأرز الأطلسي بالأوراس الذي احتضنته باتنة على ضرورة تقوية العلاقة بين الباحثين والمسيرين لإنقاذ أشجار الأرز الأطلسي بالجزائر لاسيما ذلك الموجود بالأوراس وبالدرجة الأولى بالحظيرة الوطنية لبلزمة، فهذه الثروة الطبيعية المهددة بالاندثار بسبب ظاهرة الاضمحلال والتماوت (جديرة بالعناية وتحريك الضمائر من طرف الجميع وليس رجال الغابات والباحثين فحسب) تؤكد التوصيات التي طالبت بوجوب تدخل أصحاب القرار على الصعيدين المحلي والوطني· كما ألحت توصيات الملتقى على تشجيع البحث في هذا المجال ووضع الإمكانات اللازمة في متناول الباحثين حتى يتمكنوا من الملاحظة الجيدة ثم التأقلم بعد ذلك مع التغيرات المناخية وفق المعطيات المتوصل إليها· ويعود تماوت الأرز الأطلسي بالأوراس -حسب ما توصل إليه فريق البحث من مخبر أريزونا (الولاياتالمتحدةالأمريكية) انطلاقا من عينات اقتطعت من المنطقة في سنة 2006 وتمت دراستها بعمق- أساسا وبنسبة حوالي 62 بالمائة إلى الجفاف ونقص مياه الأمطار وخاصة الثلوج بالجهة وهي النتيجة التي أكدها البروفيسور توشان رمزي من ذات المخبر، لذا -تضيف التوصيات- فإنه من الضروري البحث في كيفية المحافظة على هذا النوع النباتي حتى في حالة استمرار التغيرات المناخية وتكرر موجات الجفاف مستقبلا·