أصبحت موجات الإضطرابات الاجتماعية تهدد بشل النشاطات الاقتصادية في تونس وبتوقف الاستثمارات المحلية والأجنبية خاصة بعد القرار الذي اتخذته 120 مؤسسة أجنبية بمغادرة التراب التونسي من ضمنها مجمع (يازاكي) الياباني الذي أعلن عن غلق مصنع يشغل 2200 عامل حسبما أكدته الأوساط الاقتصادية التونسية· وقد أدت الإضرابات والمظاهرات والاعتصامات التي طالت مختلف أرجاء البلاد إلى انسحاب عدد هام من المستثمرين ومغادرتهم البلاد وغلق 120 مؤسسة أجنبية أبوابها فيما تعتزم مؤسسات أخرى (ذات صيت عالمي) إغلاق منشآتها في مختلف المناطق التونسية مثل (بريتش غاز) حسب ما اكده اتحاد التجارة والصناعة التونسي· ومعلوم أن مجمع (يازاكي) الياباني المتخصص في صناعة كوابل السيارات الذي أغلق وحدة إنتاجه الثلاثاء الماضي في أم العرايس بولاية قفصة كان يتوفر على برنامج أولي لتشغيل عشرة آلاف شخص خلال السنوات المقبلة بوحدتي إنتاجه في كل من قفصة وأم العرائس· وعلى هذا الأساس، طالب اتحاد التجارة والصناعة التونسي كل الأطراف الفاعلة ب(تحمل مسؤولياتها كاملة) إزاء تواصل (نزيف الاقتصاد التونسي وتعطيل عمل المؤسسات خاصة وأن الوضع أصبح ينذر بالتفاقم)·