تساءل المستفيدون من حصة 440 وحدة سكنية ببلدية الجزائر الوسطى التي تم الإعلان عنها في 4 جوان الماضي، حول تاريخ ترحيلهم وتسليمهم مفاتيح سكناتهم، خصوصا المقيمين فوق السطوح الذين يعيشون وضعية سكنية قاسية وصعبة للغاية إن لم نقل عنها كارثية. تحدث أحد المواطنين المستفيدين والقاطن بغرفة واحدة فوق السطوح لا تتعدى مساحتها 4 أمتار بحي يحي فرادي بتليملي التابعة لبلدية الجزائر الوسطى بلغة التهكم والاستياء إزاء سياسة التماطل من طرف السلطات المحلية في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعد أن أعلنت عن قائمة المستفيدين منذ 6 أشهر كاملة، إلا أن فرحتهم لم تكتمل بعد تأخر ترحيلهم لأسباب مجهولة، وأكد محدثونا أن مصالح البلدية ظلت تتهرب من مواجهتهم واستقبالهم لإفادتهم بالمعلومات الشافية التي تقف عقبة في ترحيلهم أو حتى إفادتهم بتاريخ انتقالهم إلى شققهم الجاهزة، وما زاد من مخاوف هؤلاء واستفساراتهم هو أخبار مفادها إقصاء حوالي 10 مستفيدين من الترحيل. وفي السياق ذاته أضاف محدثونا أن الأوضاع الصعبة والمزرية التي يعيشونها داخل بيوت وصفوها بالجحور وبنايات مهددة بالسقوط، بات الهاجس الذي أرهقهم ولا يمكن التحمل أكثر لتلك الأوضاع والظروف الكارثية، خاصة أولئك الذين يعيشون فوق السطوح المهددين في أي لحظة بالموت تحت الردم نتيجة لتآكل جدران وأسقف العمارات التي أصبحت لا تحتمل المزيد· وحسب تأكيدات المواطنين فإن مصالح البلدية تتنصل من مسؤولية تأخير توزيع السكنات، وبأن الأمر يعود إلى الدائرة والسلطات الولائية والتي قامت مصالحها بالإعلان عن قوائم المستفيدين شهر جوان، من المفروض حسبهم ترحيلهم الأسبوع الأول من شهر رمضان إلا أنهم تفاجؤوا بتأخير عملية ترحيلهم إلى إشعار آخر مما آثار حفيظتهم·