كشف تقرير أمريكي عن قيام الولاياتالمتحدة بنشر الآلاف من جنودها سرًّا في الكيان الصهيوني لإجراء تدريبات مع الجيش "الإسرائيلي". وجاء في التقرير الذي نشره موقع "اميركان فري برس": "من دون اهتمام كبير من جانب وسائل الإعلام، يجري نشر آلاف من الجنود الأمريكيين في "إسرائيل". وأضاف التقرير أنه "بموجب التدريب المسمى "اوستير تشالينج 12" (التحدي الصارم 12) المقرر لأمد لم يكشف النقاب عنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيستضيف الجيش "الإسرائيلي" مع أمريكا أكبر تدريبات مشتركة على الصواريخ بين البلدين". وضمن التدريبات فإن نظام صواريخ مسرح الدفاع في الأجواء العليا سيعمل جنبا إلى جنب مع نظام السفن الراسية في بحر ايجة ومع البرنامج "الإسرائيلي" لاستخدم صواريخ "أرو" و"باتريوت" و"ايرون درون". وينقل التقرير عن مسؤولين في الجيش "الإسرائيلي" أن التدريبات كانت قد وضعت قبل الأحداث الأخيرة التي ترتبط بالولاياتالمتحدةوبإيران. إلا أن ما يثير القلق، بحسب التقرير، هو كيف تحتاج التدريبات إلى نشر آلاف عناصر القوات الأمريكية في "إسرائيل". ومن جانبها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن القائد الأمريكي الجنرال فرانك غورينك قوله: إن التدريبات ليست مجرد "تمرين" ولكنها أيضًا "انتشار" يتعلق ب"عدة آلاف من الجنود الأميركيين" متوجهين إلى "إسرائيل". وإضافة إلى ما تقدم، يشير التقرير إلى أن القوات الأمريكية ستقيم مواقع قيادة جديدة لها في "إسرائيل"، وسيبدأ الجيش "الإسرائيلي" العمل من إحدى القواعد في ألمانيا. وكانت القيادة الأمريكية في أوروبا قد أقامت نظام رادار في "إسرائيل" في سبتمبر. وتقول وكالة أنباء موسكو التي أوردت نبأ نشر آلاف الجنود الأمريكيين سرًّا في "إسرائيل": إن مسؤولين إيرانيين يعتقدون أن هذا هو أحدث التحذيرات وأكثرها سفورًا بأن الولاياتالمتحدة ستشن هجومًا على إيران في وقت قريب. وتصاعدت التوترات بين واشنطنوطهران في الأشهر الأخيرة لكنها ازدادت حدةً في الأسابيع الأخيرة منذ أوائل ديسمبر المنصرم، عندما أسقطت إيران طائرة أمريكية من دون طيار واحتفظت بها. وتكهن كثيرون بأن الأخذ والرد بين البلدين سيتصاعد ويدفع بالولاياتالمتحدةوإيران إلى حرب شاملة، وأن هذا قد يحصل في وقت أبكر مما يعتقد. وبعد أن هددت إيران بغلق مضيق هرمز، الممر الحيوي لتجارة النفط، أرسلت الولاياتالمتحدة إلى المنطقة 15 ألفًا من قوات المارينز، بحسب وكالة أنباء موسكو. لكن مراقبين يرون وجهة نظر أخرى في التناوشات بين واشنطنوطهران، حيث يضعونها في نطاق الحرب الإعلامية فقط التي لا يمكن أن تكون واقعًا على الأرض نظرًا لتلاقي وتشابك مصالح البلدين في كثير من القضايا الإقليمية. ويشير هؤلاء المراقبون في هذا الصدد إلى تدخل حاملة طائرات أمريكية لإنقاذ 13 من البحارة الإيرانيين من أيدي القراصنة قرب سواحل الصومال. وهو ما رحبت به طهران، واعتبرته يشكل "بادرة إنسانية إيجابية".