تعتبر بلدية قرواو الواقعة بولاية البليدة من بين المناطق السياحية المستقبلية نظرا لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة تسلب عقول من يراها، فللبلدية مستقبل سياحي هام نظرا لاحتوائها في الجهة الجنوبية على ثروة غابية هائلة ومناطق جبلية خلابة تفتح شهية المستثمرين في القطاع السياحي وبقليل من الاهتمام من السلطات الولائية لهذه المناطق الغابية يمكن تحويلها إلى منطقة سياحية تنافس بمناظرها الساحرة منطقة الشريعة بالولاية· وبالرغم من هذا فسكان البلدية يتخبطون في مشاكل روتينية تؤرق سكينتهم أين يتصدر مشكل النقل قائمة هذه المشاكل، أين يعاني السكان من انعدام خطوط نقل مباشرة تربط البلدية بوسط البليدة وهو ما يعتبره السكان إجحافا في حقهم وظلما لهم كونهم يضطرون للتنقل إلى بلدية أولاد يعيش ليعاودوا التنقل من هناك إلى وسط المدينة وسط فوضى وتزاحم يومي، ناهيك عن قدم واهتراء حافلات النقل الرابطة بين بلدية قرواو ونظيرتها أولاد يعيش زيادة على قلتها مما يضطر السكان على انتظارها لساعات طويلة تحت أشعة الشمس صيفا وتحت الأمطار شتاء نظرا لعدم تهيئة المواقف هناك وانعدامها لواقيات تضمن الراحة للمسافرين· كما يضاف مشكل اهتراء الطرقات قائمة المشاكل التي يتخبط فيها سكان المنطقة أين تتحول الطرقات والمسالك الداخلية للأحياء إلى برك من الوحل والطمي والمياه الراكدة مما يصعب على المواطنين التنقل عبرها هذا في فصل الشتاء، كما يصنع الغبار الكثيف المشهد عند موسم الصحو، إلى جانب انعدام الإنارة العمومية بالأحياء ما يجعل البلدية تغرق في الظلام الدامس· وفي نفس السياق تفتقر البلدية للمرافق الصحية مثل الطب المتخصص ومصلحة الولادة وبالأخص قاعة الاستعجالات مما يضطر بالسكان للتنقل لوسط المدينة لتلقي العلاج نظرا لعدم توفر هذه المرافق أين لا تملك البلدية سوى مركزا صحيا بسيطا تنعدم فيه أبسط الضروريات من تجهيزات طبية حديثة، ناهيك عن الازدحام الشديد واليومي الذي يعرفه هذا المركز الذي أصبح لا يستوعب الكم الهائل للمرضى المتوافدين إليه من داخل البلدية وكذا من خارجها أين يضطر في غالب الأحيان إلى استقبال المرضى من البلديات المجاورة لبلدية قرواو مثل بلديتي أولاد يعيش وبني مراد كونه الأقرب إليهم، وبسبب كل هذه المشاكل التي يتخبط فيها سكان قرواو يطالبون بالتدخل العاجل للسلطات المحلية قصد انتشالهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل غياب هذه المرافق التي من شأنها تحسين وضعهم المعيشي·