تحولت الواجهة الخلفية لما كان يعرف بالأروقة الجزائرية في وقت سابق والمتواجدة بشارع العربي بن مهيدي بالعاصمة والتي أصبحت في الوقت الحالي متحف الفن المعاصر، إلى مفرغة للنفايات التي تتراكم أمام إحدى مداخل الأروقة من الجهة الخلفية، بعدما اتخذها أصحاب المحلات المجاورة إلى مكان يرمون فيه كل مخالفاتهم خاصة الغذائية بما أن المنطقة تشهد الكثير من محلات الأكل السريع، وحتى المارة والعاملون بهذه المنطقة اعتادوا على رميهم لفضلاتهم الغذائية في هذا الركن من الشارع وسرعان ما امتدت النفايات لتشمل جانبا كبيرا من الرصيف، وهذا رغم وجود حاويات للقمامة، إلا أن عادة رمي الأوساخ في هذا الركن رسخت لدى المواطنين، والمشكل أن هذه النفايات يتضرر منها كثيرا تلاميذ المؤسسة التربوية المقابلة لهذا الرصيف، وأحيانا يجلس بعض التلاميذ على هذا الرصيف أمام القمامة في ظل انعدام مكان آخر يجلسون فيه ريثما تفتح المؤسسة أبوابها، وفي هذه الحالة فهم معرضون لمختلف الأخطار من الإصابة بالأمراض الناجمة عن الجراثيم المنتشرة في المكان، الذي كان من المفروض أن يكون في أحسن حال كما هو الحال مع الواجهة الأمامية للمتحف التي تخلو تماما من هذا المنظر، فالمسؤولية تقع على كل من سكان المنطقة وعلى عمال مكتب النظافة بالبلدية، وأيضا على المسؤولين على تسيير المتحف الذين اهتموا فقط بالواجهة الأمامية وتركوا الواجهة الخلفية بما فيها الأبواب الخلفية تتحول إلى مشهد مشين لا يليق بحجم هذا المتحف··