تعيش المؤسسات التعليمية منذ مطلع هذا الأسبوع وضعا كارثيا جراء الإضراب الذي شنه عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون، وتحولت جل الأقسام والحجرات إلى مزابل مملوءة بالأوساخ، وهي تنذر بمخاطر صحية قد تؤثر على التلاميذ، كما أن المؤسسات التي تعمل بالنظامين الداخلي ونصف الداخلي هي التي تضررت أكثر من غيرها، وأصبحت المطاعم مغلقة في وجه التلاميذ مما زاد من معاناتهم اليومية، والملاحظ أن جمعيات أولياء التلاميذ بقيت تراوح مكانها ولم تحرك ساكنا تجاه الأوضاع الحالية، وهو أمر مؤسف للغاية على حد تعبير مسؤولي المؤسسات التعليمية، وحسب الجميع فإن استمرار الإضراب إلى غاية 25 من هذا الشهر أمر بالغ الخطورة قد يدفع إلى خلق البلبلة في صفوف التلاميذ، وقد تنزلق الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، فالجميع عليهم تحمل المسؤولية قصد إنقاذ هذه المؤسسات من الفوضى والعشوائية، ورغم تضافر جهود الإدارة إلا أن هناك عوائق كبيرة تحول دون التحكم في الأوضاع بالشكل المناسب· كما أن الحركة الإضرابية لهؤلاء العمال لا تخدم لا مصلحتهم ولا مصلحة الآخرين، باعتبار أن للمدرسة حرمتها وكرامتها، فإن التلاعب بها أمر خطير يمس بالأمن الاجتماعي، هذا في الوقت الذي كان الجميع يترقب أن تعمق الإصلاحات وتحقق النتائج المرجوة في الامتحانات الرسمية لصالح مستقبل شريحة الشباب.